بالطيب: هذه أولويات القطاع السياحي والموسم القادم وجديد كراسات الشروط
يتواصل الموسم السياحي لسنة 2025 مع ماتم تسجيله من نتائج إيجابية وتراجع أو نقاط سلبية وهي مؤشرات تطرحُ للتفكير فيها من كل الجوانب استعدادا للموسم السياحي القادم.
وفي هذا الإطار، عقد وزير السياحة، سفيان تقية، مؤخرا لقاء مع رئيسة الجامعة التونسية للنزل، درة ميلاد، ورئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطّيب، بحضور عدد من إطارات الوزارة والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة محمد المهدي الحلوي وذلك في إطار متابعة سير النشاط السياحي الصيفي وتدارس أولويات المرحلة القادمة واتخاذ التدابير اللازمة لمواصلة تدعيم النشاط السياحي إلى موفى هذه السنة، في إطار مقاربة استباقية تضمن استدامة المؤشرات الإيجابية المسجلة.
تجاوب القطاعين العام والخاص في الرؤية ومتابعة تنفيذ القرارات
وصرح رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطّيب، لموزاييك السبت 16 أوت 2025 أن اللقاء كان مناسبة لتقييم نتائج هذا الموسم وما تبقى منه وطرح محاور مهمة مرتبطة بصفة وثيقة بالقطاع السياحي وأهدافه وهي ملف النظافة ومعاضدة جهود المحافظة على البيئة والنقل البري والجوي مع تحسين الخدمات والمتابعة والتحضير الجيد للسياحة الصحراوي لتفادي أي إخلالات.
وأكد أحمد بالطّيب وجود تجاوب بين القطاعين العام والخاص في الرؤية والاتّفاق على عقد اجتماعات دورية للمتابعة وتقييم ماتم القيام به لتقليص الإخلالات في القطاع أكثر ما يمكن .
وأبرز أن مسألة الرقمنة هي من أولويات الخدمات التي تطرح دائما لدفع القطاع وخاصة تدعيم الربط الجوي والنقل السياحي البري الداخلي والخارجي وتدعيم الجسر الجوي لفتح خطوط مباشرة بين عدة دول والوجهة التونسية في إطار دعم الناقلة الجوية التونسية "تونيسار" التي تعاني من عدة مشاكل مادية .
إحالة مشروع كراس الشروط الخاص بالإيواء السياحي البديل على مجلس المنافسة
وبين أحمد بالطّيب أن أولويات القطاع للمرحلة القادمة منها القديم الجديد المتعلق بتحسين التشريعات وخاصة إصدار كراسات الشروط الخاصة بالإيواء السياحي البديل قريبا خاصة وأنه تم مؤخرا إحالة مشروع كراسات الشروط على مجلس المنافسة .
وأشار أحمد بالطّيب إلى أنه من بين المواضيع ذات الأولية التي طرحت ضرورة حل أشكال الدخول إلى تونس باعتماد بطاقة التعريف والحجز غير المبكر الذي تراجع خلال شهري جويلية وأوت إلى جانب طرح مشكل دعم توريد وسائل وتجهيزات النقل والعمل السياحية ومراجعة الضرائب المفروضة عليهم مع تكثيف التكوين إلى جانب دعم المعارض التي تدعم السياحة البديلة في الصحراء التونسية يعلى ضوء تجربة النسخة الحالية وهي أولوية الملاحظات والمقترحات الرامية إلى مزيد تعزيز الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة .
يذكر أن المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة محمد المهدي الحلوي،كان قد صرح لموزاييك أن تقييم الوزارة للموسم السياحي إلى حدّ نهاية جوان 2025 يُعدّ إيجابيًا جدًا، مشيرًا إلى أن عدد الزوار تجاوز 4 ملايين و300 ألف سائح بنسبة تطوّر بلغت 11% مقارنة بسنة 2024.
في انتظار نتائج 5 ورشات حول إعداد مخطط تنمية السياحة 2026-2030
وأضاف أن المداخيل السياحية سجلت بدورها تطورًا بأكثر من 8%، إلى غاية 30 جوان 2025، مؤكدًا أن القطاع السياحي يحتل المرتبة الأولى من حيث رصيد العملة الصعبة التي يضخها في الاقتصاد الوطني.
وشدد على انه رغم إيجابية هذه الأرقام، إلا أن الرهان لا يقتصر على الكم، بل يشمل جودة الخدمات وآراء الحرفاء، موضحًا أن فرق المراقبة والمتابعة تعمل ميدانيًا على تأطير المؤسسات السياحية والفندقية.
أما بخصوص اليوم الدراسي حول إعداد مخطط التنمية السياحية 2026-2030، أكد الحلوي أن الورشات الخمس المبرمجة ستساعد على بلورة توجهات جديدة، خاصة في ظل التنافسية العالمية المتزايدة وتطور أساليب الترويج والانفتاح.
كما شدد على ضرورة تأطير المقترحات وتحويلها إلى سياسات عملية تتبناها الدولة، مع تفعيل هذه السياسات عبر التشريعات اللازمة، مشيرًا إلى أهمية أن تنبع الأفكار من المستوى المحلي والجهوي.
هناء السلطاني