languageFrançais

الجامعة التونسية للأسفار: صيف 2025 واعد والحجز المبكر ضروري

أعرب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيّب، في تصريح لموزاييك، عن تفاؤله بخصوص الموسم السياحي لصيف 2025، مؤكدًا أنّ المؤشرات الحالية توحي بموسم واعد على صعيدي السياحة الداخلية والخارجية، رغم بعض التحديات الجيوسياسية في بعض الأسواق.

وأوضح بالطيّب أن العديد من وكالات الأسفار التونسية أطلقت منصات رقمية حديثة ومتخصصة، تعرض عروضًا موجهة للسائح التونسي بأسعار تفاضلية، خاصة خلال الفترة الممتدة من جوان إلى أوت.

ضرورة الحجز المبكر

ودعا احمد بالطيب المواطنين إلى الاستفادة من هذه العروض من خلال الحجز المبكر، الذي يتيح لهم اختيار المنتجات السياحية التي تناسب احتياجاتهم بأفضل الأسعار المتاحة.
كما حثّ التونسيين على التأكد من التعامل مع منصات تابعة لوكالات أسفار معترف بها، حفاظًا على حقوقهم وضمانًا لجودة الخدمات.

رهان السياحة الداخلية

وفي ما يتعلق بالأسواق الخارجية، أشار إلى أن بعض الوجهات  قد تتأثر بالأوضاع الراهنة، لكنه شدّد على أن التأثير على الموسم التونسي سيكون محدودًا، نظرًا إلى التركيز المتزايد على السياحة الداخلية وأسواق بديلة.
وأضاف رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة "نأمل أن يتم الموسم السياحي على أفضل وجه، بفضل تكاتف الجهود بين المهنيين في القطاعين العام والخاص، حتى نكون في الموعد ونرتقي بالخدمات السياحية إلى مستوى تطلعات الزوّار."

رقمنة شاملة للقطاع السياحي

ويتقاطع تفاؤل المهنيين مع الجهود الحكومية المتواصلة لدعم القطاع السياحي من خلال التحول الرقمي.
فقد أشرف وزير السياحة،  سفيان تقيّة، يوم الثلاثاء 3 جوان 2025، على جلسة عمل خُصّصت لمتابعة تنفيذ توصيات المجلس الوزاري المضيق المنعقد بتاريخ 23 أفريل 2025، والذي خُصّص لدفع النشاط السياحي الوطني.


وتم خلال الجلسة تقديم خطة عمل شاملة تهدف إلى رقمنة مختلف حلقات المنظومة السياحية، من الترويج الداخلي والخارجي إلى تطوير الخدمات المقدّمة للزوار، عبر منصات رقمية تفاعلية موجّهة لكل من الفاعلين العموميين والخواص. وتشمل الخطة أيضًا دعم السياحة الداخلية من خلال تخصيص فضاءات رقمية للعروض التفاضلية، بهدف تعزيز التنافسية وتوفير الشفافية وضمان حماية المستهلك.


كما أعلن الوزير عن بعث مرصد وطني للسياحة، يُعنى بجمع وتحليل البيانات لتقديم مؤشرات محيّنة تساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة. وشدد على ضرورة الانتقال من الحلول الظرفية إلى إصلاحات هيكلية تضمن استدامة القطاع.

 

واختُتمت الجلسة بالإعلان عن قرب عقد اجتماع موسّع يضم مختلف الأطراف المعنية، لضبط آليات تنفيذ هذه الخطة وضمان حسن التنسيق والمتابعة في المراحل المقبلة.

صلاح الدين كريمي