بوزويتة: التربية على حسّ النقد من آليات حماية الأجيال ضد تضليل الإعلام
شدّد الباحث في التضليل الإعلامي والانثروبولوجيا كريم بوزويتة، في تصريح لموزاييك، الأربعاء 11 جوان 2025، على "هيكلة التضليل الإعلامي للمجتمعات وقدرته الخطيرة اليوم على التحكّم في مخلية الأفراد، وفق سياسات وأهداف يضعها مروج هذه المعلومات المضللة في ظلّ غياب إطار أخلاقي لإنتاج المعلومة وأليات فرزها، وذلك في تصريح له على هامش لقاء نظمته سفارة بولونيا رئيس مجلس أوروبا لسنة 2025 وجمع سفراء الاتحاد الأوروبي بتونس وعدد من الخبراء في مجال الاتصال والإعلام من تونس وعدة دول أجنبية لطرح ملف المعلومات المضللة وطرق مقاومتها ضمن موضوع 'مكافحة تهديدات التضليل الإعلامي: الاستراتيجيات وأفضل الممارسات'.
منذ فتح هاتفك الجوال تقع في فخّ التضليل الإعلامي والجوسسة
وأشار إلى تجربة 'الفيسبوك' في "خلق شركة مختصّة في التضليل والجوسسة الرقمية من أجل مراقبة الشركات المنافسة لها وباعتماد طرق خطيرة، تنطلق منذ الاستعمال الأول والبسيط للهواتف الجوالة التي توقع الأفراد في فخّ التضليل الإعلامي والجوسسة".
واعتبر المتحدّث أنّه من بين آليات التصدّي إلى تداعيات ومخاطر التضليل والحماية منه، هو بناء حسّ النقد لدى الأجيال القادمة منذ الطفولة وتعليمهم أسس الشكّ والبحث والتثبّت من أيّ معلومة يتلقاها ووضع برامج بيداغوجية تعنى بالتربية على وسائل الإعلام والمعلومات وتوعية المجتمع التونسي بقوانين القرصنة وضرورة تفادي استعمال وسائل تكنولوجية دولية مصنوعة خصيصا لتسريب معلومات خاطئة وتافهة تروّج عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالأساس، على حدّ تعبيره.
هناء السلطاني