رئيس جامعة غرونوبل: تونس تعج بالكفاءات ويجب الاهتمام بالعلوم الصحيحة

أكد رئيس جامعة غرونوبل البروفيسور ياسين الأخنش على أهمية تقنية الاعلاميات، مجال اختصاصه، في تونس وفي العالم .

وقال في حوار حصري لموزاييك إن تونس لها كفاءات عليا في هذا المجال بشهادة عدة جامعات دولية مرجعا ذلك إلى ما يتلقونه الطلبة من مواد تدريس ذات محتوى قيم  مما يتيح لهم فرصة الحصول على مواقع مهمة خاصة في أوروبا وفي دول العالم.

وأشاد محدثنا بالامكانيات التونسية فيما يتعلق بالطلبة في جميع الاختصاصات وأساسا في العلمية منها والتي من شأنها أن تكون حافزا لمزيد تطور البلاد .

العلم مقيــــــــــــــاس تقدم الـــــدول

واعتبر أن مقياس تقدم الدول هو العلم الذي يمكنها من مواكبة التطورات اللتكنولوجية العالمية وتونس تتوفر على كل المؤشرات التي تمكنها من تبوء مكانة متميزة عالميا من خلال طلبتها الذين يدرسون في أعرق الجامعات الأوروبية .

وشدد في الخصوص على أهمية التفكير بصفة عميقة في كيفية استغلال هذه الطاقات خاصة منها التي تغادر البلاد تحت مسمى "هجرة الأدمغة"، داعيا إلى اتباع النموذج الصيني في إعادة الكفاءات التي غادرت البلاد والاستفادة من شبكة علاقاتها ومن مكتسباتها وتوظيفها خدمة للصالح العام، خاصة أن الطاقات التونسية طالما تميزت بقدرتها الإبداعية وهو ما سيمكن تونس من أن تكون أول بلد إفريقي وفي المغرب العربي في مجال العلوم والتقنيات الحديثة.

مادة الرياضيات.. مفتاح لعدة اختصاصات دولية 

وعلق ياسين الأخنش على تصريح المستشار العام في الإعلام والتوجيه بوزارة التربية المنصف الخميري صباح اليوم الذي أكد أن نسبة التلاميذ الذين يتمّ توجيههم إلى شعبة الرياضيات بعد السنة الثانية من التعليم الثانوي لا تتجاوز حاليًا 7 %، بعد أن كانت تقارب 20 % قبل نحو 25 سنة. واعتبر رئيس جامعة غرونوبل في هذا الإطار عزوف التلاميذ عن العلوم الصحيحة بالمشكلة الكبيرة. واستدرك قائلا '' مازال الوضع أفضل مما يحدث في فرنسا مثلا التي تشهد عزوفا كليا من طرف الطلبة بسبب تراجع مستوى الرياضيات وهو مالا يحدث في تونس حيث ما يزال مستوى الرياضيات عاليا ..''

ودعا في هذا الصدد المؤسسات التربوية والتعليمية بكافة مستوياتها إلى الحفاظ على مستوى تدريس مادة الرياضيات كمفتاح لعدة اختصاصات دولية خاصة في ظل ما يشهده العالم من طفرة في الذكاء الاصطناعي . 

يذكر أن البروفيسور ياسين الأخنش هو أصيل معتمدية نفطة من ولاية توزر تخرّج من جامعة كيل الألمانيّة، وهو مهندس مختص في الإعلامية اختصاص تصحيح البرامج والحماية المثبتة وتم تعيينه في جانفي 2020 على رأس جامعة غرونوبل الفرنسية.

بشرى السلامي