languageFrançais

ناجي البغوري: جزء كبير من الصحفيين اصطفوا وراء النظام القائم

This browser does not support the video element.

قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري إنّ ما حصل في مصر، في اشارة إلى اقتحام الأمن المصري لمقر نقابة الصحفيين،  هو تنبيه للصحفيين في تونس مؤكّدا قوله أنّ ''السلطة لا يؤتمن لها جانب''.

وأشار في حوار في ميدي شو اليوم الخميس 5 ماي 2016 إلى تشكّل جبهة قوية خلال فترة حكم الترويكا تنادي بإستقلال الإعلام وعدم منح المجال للسلطة لوضع الإعلام تحت سيطرتها،  لكنّه لاحظ في المقابل عدم وجود مثل هذه الجبهة في الوقت الحالي.   وقال في هذا الصدد ''أرى جزء كبيرا (من الصحفيين) اصطفوا وراء النظام القائم''، معتبرا أنّ المصريين يدفعون الآن فاتورة اصطفافهم وراء السلطة.

 


الوضع المادي للصحفيين

 


وتطرّق نقيب الصحفيين إلى الوضع المادي المتردي للصحفيين في أغلب المؤسسات الإعلامية بإستثناء عدد قليل منها. وأشار في هذا الخصوص إلى غياب تحديد واضح لسلّم الأجور واعتماد أساليب عمل وصفها بالرعوانية.

وأشار البغوري إلى تلقي النقابة إلى 300 حالة ابلاغ عن عدم تلقي صحفيين لأجورهم، مشددا على ضرورة وأهميّة تمتّع صانعو المعلومة والمحتوى، أي الصحفيين، بحقوقهم المادية.

وذكّر بوجود اتفاقيات تحدّد سلّم الأجور في قطاع الصحافة المكتوبة والتي تحدد أجر الصحفي الحاصل على الأستاذية في حدود الألف دينار، مشيرا إلى عدم تطبيقها سوى من قبل مؤسستين صحفيتين أو ثلاث.  كما أشار إلى وجود اتفاق اطاري بالنسبة للإذاعات العمومية.

وأكّد وجود تحيّل في العديد من المؤسسات الإعلامية، مقللا من أهمية المراقبة التي تقوم بها وزارة الشؤون الإجتماعية، ملاحظا وجود تحيّز إلى وسائل الإعلام على حساب الصحفيين على غرار ملف قناة الحوار التونسي.
وقال إنّ جزءا كبير من وسائل الإعلام التي تمّ منحها رخصا من الهايكا يقومون بإنتداب الصحفيين حصريا بعقود تربّص الإعداد للحياة المهنية ليقع التخلي عنهم عند نهاية العقد وانتداب صحفيين آخرين بالصيغة نفسها، واعتبر أنّ ذلك يخلق نوعا من عدم الإستقرار ومن الهشاشة داخل المؤسسة الإعلامية.



وضعية شمس اف ام

 


وبخصوص وضعية اذاعة شمس اف ام قال البغوري إنّ الاشكالية متعلقة أساسا بالأجور والمنح، اضافة إلى عملية التفويت في المؤسسة للخواص، داعيا ادارة شمس اف ام إلى تشريك الصحفيين في اعدا كراس الشروط الخاص بالعملية. وأكّد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المادية للعاملين بالإذاعة والتفويت فيها بطريقة شفافة ولطرف  يحافظ على استقلالية المؤسسة حسب تعبيره.