مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق
قال مدير عام الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمد نوفل بن حاجة إنه تم الانطلاق في عملية التنسيق مع كافة الأطراف المتداخلة من حماية مدنية ومصالح أمنية لتركيز منظومة للتوقي من انتشار الحرائق في المجال الغابي وفي المزارع التي تشهد نشاطا كثيفا لحماية المحاصيل الزراعية.
وبين بن حاحة في تصريح لموزاييك أن العمل بهذه المنظومة يبدأ منذ شهر ماي وينتهي في شهر أكتوبر بعد انتهاء الموسم الصيفي وتراجع نسبة اندلاع الحرائق.
وأضاف أنه تم تقييم الموسم الفارط خلال الاجتماع التنسيقي واقتراح بعض الإجراءات التي تخص تحسين النجاعة في هذا المجال معتبرا أن النتائج المتعلقة بالسنة الفارطة هي طيبة عموما رغم إن بعض الحرائق كانت كبرى على غرار ملولة والكريب ورغم إن عدد الحرائق كان كبيرا حوالي 486 حريقا إلا أن المساحات المحروقة الجملية لم تتجاوز ال5 ألاف هكتار وهو ما يترجم سرعة ونجاعة التدخل والقدرة على تطويق الحرائق في الوقت المناسب.
انطلاق عمليات التدخل منذ أفريل..
وفيما يخص السنة الحالية، أفاد مدير عام الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمد نوفل بن حاحة بأن المصالح المختصة في مقاومة الحرائق انطلقت ببعض التدخلات منذ شهر افريل الفارط أي بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار وبعد الانتهاء من موسم الغراسات المعتاد والذي من المتوقع أن تتجاوز نسبة نجاحه 80 % .
وتتمثل عناصر التدخل أولا، في صيانة المعدات الموجودة وصيانة الطرائد النارية وصيانة المسالك الفلاحية وثانيا حماية التجمعات السكنية المتواجدة داخل الغابة حتى لا تكون عرضة للمخاطر وثالثا وهو عنصر جديد يتمثل في تنظيف الغابة من المصبات العشوائية التي انتشرت كثيرا في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى تجميع الأغصان والأشجار الميتة التي تسهل عملية اندلاع الحرائق.
من جهة أخرى، صرح محدثنا أن برنامج التدخل شمل كذلك حصر النقاط السوداء أي المناطق التي شهدت حرائق لأكثر من مرة وتبدو أنها نتيجة فعل إجرامي من خلال تركيز مراكز متقدمة للحماية والوقاية والإنذار المبكر مضيفا انه سيتم التركيز على هذه المناطق في إطار عمل وحدات الاستمرار وهي نقطة مستجدة ضمن خطة التوقي تتمثل في بعث وحدة استمرار مركزية على المستوى الوطني ووحدات متنقلة متعددة الاختصاصات على المستوى الجهوي وذلك بالتعاون مع الحرس الوطني.
تركيز أجهزة استشعار الحرائق..
وقال بن حاحة إنه تم التنسيق مع المصالح الأمنية ومصالح الدفاع ليتم استعمال التقنيات المتطورة وقد تم اختيار منطقة نموذجية من طرف وزارة الفلاحة بتركيز أجهزة استشعار الحرائق كخطوة استباقية تسمح بتدخل سريع وناجع للحد من الحرائق.
أما فيما يتعلق بالجانب التحسيسي فقد أكد مدير عام الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمد نوفل بن حاحة أن الإدارة تعمل مع الجهات المتداخلة على توعية المزارعين لحماية محاصيلهم عن طريق تهيئة وصيانة معداتهم بصفة دورية وتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على المكسب الغابي منوها بدور المجتمع المدني وما تقوم به الجمعيات البيئية من توعية وتحسيس باحترام الغابات وحمايتها من الحرائق حتى تلك التي عن غير قصد.
بشرى السلامي