languageFrançais

نحو تشغيل 100 شاب من خريجي المعاهد العليا للرياضة و التربية البدنية

انعقدت اليوم الإثنين بمقر وزارة الشباب والرياضة جلسة عمل جمعت وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني كمال دقيش وكاتبة الدولة سهام العيّادي برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء . وحضر الاجتماع عدد من إطارات الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل وعدد من إطارات الوزارة.

وتم خلال الاجتماع التاكيد على ضرورة العمل في إطار شراكة فعلية ذات أبعاد وطنية بين كل الاطراف المعنية تخدم الصالح العام في هذه القطاعات، وتقرر بالمناسبة تكفّل الجامعة التونسية لكرة القدم بتشغيل 100 من خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية العاطلين عن العمل في خطة مدربين اختصاص كرة القدم أو معدّين بدنيين في إطار الشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني والجامعة التونسية لكرة القدم.

كما تقرر إعداد كرّاس شروط مشترك بين الوزارة والجامعة يتعلق بنشاط الأكاديميات الخاصة والتي لن تتحصل على الرخصة القانونية للعمل والنشاط إلا بعد التعاقد بشكل قانوني مع صاحب شهادة عليا على الأقل من ذوي الإختصاص من بين خرّيجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية، بما يسمح بتشغيل 1000 عاطل عن العمل على أن تتابع الوزارة والجامعة مدى تنفيذ مختلف بنود عقد الشغل ومدى حصول المتعاقد على حقوقه المالية، مع فرض عقوبات صارمة على صاحب الأكاديمية الذي لا يمتثل لتطبيق الشروط وتنفيذ مختلف بنود العقد الذي يربطه بصاحب الشهادة العليا.

وتم الاتفاق ايضا خلال الاجتماع على التشجيع على الإستثمار والمبادرات الخاصة في مجال الرياضة من خلال البرامج التي يمكن أن تضعها مؤسسات الدولة على ذمة خرّيجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية.
ومن جهة اخرى ستتكفل الجامعة التونسية لكرة القدم بتهيئة أربعة ملاعب أحياء بكل ولاية من ولايات الشمال الغربي في مرحلة أولى، في إطار التمييز الإيجابي على أن يقع توسيع هذه المبادرة تدريجيا لتعميمها على بقية مناطق الجمهورية وخاصة منها التي تفتقر لعدة منشآت رياضية وترفيهية.

وتقرر ايضا تكفّل الجامعة التونسية لكرة القدم بتهيئة المطبخ والطابق الثالث لمركز إقامة المعهد الرياضي بيار دي كوبرتان بالمنزه وذلك تفاعلا مع توصيات رئيس الحكومة هشام المشيشي للتعجيل بانجاز جملة من الأشغال والإصلاحات بالمعهد .

وأعرب الوزير خلال الجلسة عن امتنانه لجهود الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل إعلاء الرياضة التونسية وتطويرها ودعم اشعاعها قاريا وإقليميا ودوليا، ومؤكدا أهمية التنسيق والعمل في إطار مقاربة تشاركية تجمع كل الهياكل والأطراف ذات العلاقة بالشأن الرياضي خدمةً لتونس وللرياضة التونسية. ودعا إلى إلنظر في امكانية تعزيز مداخيل الصندوق الإجتماعي الذي أحدثته الجامعة التونسية لكرة القدم.

من جهتها ثمّنت كاتبة الدولة للرياضة عمل الجامعة التونسية لكرة القدم لاسيما في مجال تطوير البنية التحتية الرياضية ودفع نسق المشاريع المبرمجة الى جانب انخراطها في دعم البرنامج الوطني للتشغيل، داعية الى ضرورة الإستفادة من تجربتها وتعميمها على بقية الجامعات الرياضية. كما دعت الجامعة الى النظر في إمكانية إيجاد حلول عملية لضمان مستقبل الرياضيين بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية وتمكينهم من تلقي العلاج المجاني بمركز الطب الرياضي التابع للجامعة وهو مشروع لايزال بصدد الإنجاز ومن المتوقع استكمال أشغاله خلال شهر أفريل 2021.

ومن جهته، أكد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم استعداد الجامعة لدراسة إمكانية مساهمة اللاعبين الحاليين في الصندوق الإجتماعي للجامعة مع إمكانية الإستفادة منه عند الضرورة وعند الإنقطاع عن النشاط.

كما عبر عن الاستعداد لتمكين كل الرياضيين القدامى من العلاج المجاني بمركز الجامعة للطب الرياضي في مجال اختصاصه وذلك من خلال تمكينهم من بطاقة علاج مجانية، مؤكّدا في السياق ذاته عن استعداد الجامعة لدعم مجهود الوزارة في كل المجالات والتعاون والتنسيق مع كل الهياكل الرياضية دون استثناء خدمة للرياضة التونسية، واعرب عن ارتياحه لانتهاء الموسم الرياضي في أحسن الظروف لتكون البطولة التونسية في كرة القدم أول بطولة في شمال افريقيا تنتهي رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي ميزت هذا الموسم الحالي بسبب انتشار جائحة كورونا وذلك نتيجة الالتزام والتقيد بدليل البروتوكول الصحي من قبل كل الجمعيات الرياضية.