languageFrançais

جولة في ذكريات أيقونة المسرح التونسي... جليلة بكّار 

This browser does not support the video element.

قمّة فنّية كبيرة خُلقت لتكون رمزا للإبداع، كانت ومازالت رائدة على خشبة المسرح... هي الممثلة والكاتبة المسرحية الكبيرة جليلة بكّار، أيقونة المسرح التونسي التي حلّت ضيفة على برنامج ''بورتريه باي موزاييك أف أم" اليوم الأحد 8 نوفمبر 2020.

 

تعتبر جليلة بكّار من الجيل الذي كافح لأجل مكانة الفنّ ومن صناع الربيع الثقافي التونسي، تخلّت عن دراسة الأدب الفرنسي لترسم طريقها على خشبة المسرح.

 

بداياتها كانت في مسرح الجنوب بقفصة عام 1973 حيث تألقت في العديد من المسرحيات لتتواصل مسيرتها على درب النجاح في تجاربها المسرحية اللاحقة خاصة مع زوجها المخرج المسرحي الفاضل الجعايبي في مسرحيات تطرح قضايا اجتماعية وسياسية، عرضت في العديد من المسارح العالمية. ونذكر في هذا الخصوص جنون وعرب برلين وخمسون، ويحي يعيش وعشاق المقهى المهجور وفاميليا...

 

تقول جليلة بكّار إنّ زوجها المخرج والمؤلف فاضل الجعايبي لعب دورا كبيرا في توجيهها وإرشادها، مشيرة إلى أنه علمها كيف تتحدى الظروف وتغوص في مغامراتها. إضافة إلى والدها الذي كان سندا لها ودعمها رغم كلّ الانتقادات التي كانت توجه إليها.


اهتمامها بالشأن العام وقضايا المجتمع التونسي وواقعه كان واضحا في الأعمال المسرحية التي شاركت فيها. 


بعد الثورة انضمت جليلة بكّار إلى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي ترأّسها عياض بن عاشور،  كشخصية مستقلة.


وترى جليلة بكّار أنّ ما يحصل في تونس يستدعي الخوف والقلق لأنّ التونسيين لم يعد لهم أمل في غد أفضل.

 

وأرجعت ذلك إلى ضعف لغة التواصل المعتمدة خاصة من طرف السياسيين قائلة إنّ ما يحصل في مجلس النواب أكبر مثال على سوء التواصل، حتّى أنّ لغة التواصل التي يعتمدها رئيس الجمهورية قيس سعيد غير ناجعة أولا لأن التونسيين في حاجة إلى خطاب أمل وثانيا لأن ليس كل التونسيين متعلمين، وفق تعبيرها.


وأكدت ضيفتنا أنّ إصلاح الوضع الحالي يكون أولا وقبل كل شيء من خلال إصلاح التعليم في تونس.


وتعتبر  جليلة بكّار أن التونسيين ليسوا شعبا واحدا وإنما شعوب مختلفة الثقافات والرؤى، مضيفة أنّ هذا الاختلاف نعمة كبيرة ولكن بعض السياسيين حوّلوه إلى نقمة كبيرة، حسب تقديرها.