منسق تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية بعقارب يستقيل
قدّم المنسق المحلي لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية بعقارب، رفقة عضوين آخرين استقالتهم من التنسيقية، بينما قرر الأعضاء الباقون تجميد عضويتهم ومقاطعة التظاهرة، وذلك احتجاجا على ما اعتبره "إقصاء الهيئة التنفيذية للتظاهرة للمعتمديات، وعدم استشارتها وتشريكها في التظاهرات"، وفق ما أكده عضو التنسيقية المحلية بعقارب، فاخر بن عبد القادر.
وأوضح المصدر ذاته أن التنسيقية المحلية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية بعقارب ترفض أن تتحمل مسؤولية فشل الهيئة التنفيذية للتظاهرة"، وترفض أن "تكون شاهد زور على إهدار المال العام"، ودعا إلى وقفة احتجاجية، واستقالة بقية التنسيقيات المحلية للتظاهرة، واستقالة الهيئة التنفيذية الحالية، واستبدالها بأخرى لتصحيح المسار، وفق قوله.
من جهته، أكد المكلف بالبرمجة داخل المعتمديات بالهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، شكري البحري، أنه "لم يقع تغييب أي معتمدية في افتتاح التظاهرة التي انطلقت مساء السبت الماضي"، مبينا أن الرؤية الإستراتيجية لبرنامج التظاهرة قائمة على دعم الحق في الثقافة داخل المعتمديات والأحياء الشعبية، وتثمين التراث المادي واللامادي بها من خلال برمجة 27 تظاهرة في هذه المناطق ستنطلق في شهر أوت القادم تحت شعار "مسارات ومزارات".
وأقر البحري، من ناحية أخرى، بوجود "العديد من الهنات والأخطاء التي شابت عرض افتتاحتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية" التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي "فايس بوك"ووصفته بـ"الفاشل"، مشيرا إلى أن "الأخطاء يمكن تلافيها" وإلى أن "فشل الافتتاح لا يعني فشل التظاهرة ككل".
ودعا المواطنين والمثقفين ومكونات المجتمع المدني إلى الالتفاف حول هذا الحدث الهام، وإلى أن "يروا التظاهرة في أنفسهم، لا أن يروا أنفسهم في التظاهرة"، بحسب تعبيره.