languageFrançais

سيدي بوزيد : ملتقى عامر بوترعة للشعر الحديث 'رحلة الكلمة واللحن'

لليوم الثاني على التوالي تتواصل  فعاليات الدورة 20 لملتقى 'عامر  بوترعة' للشعر الحديث تحت شعار الشعر العربي والموسيقى ''رحلة الكلمة واللحن'' التي شرع في تنظيمها أمس الجمعة 17 جوان 2022 المركب الثقافي "أبو بكر القمودي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد حيث تم تدشين كل من معرض "صفحات من الذاكرة" الذي استعرض مسيرة الشاعر الراحل بوترعة ومعرض آخر تاريخي للملتقى بعنوان "شعراء مرّوا من هنا" إلى جانب معرض "ألوان شعرية" لنادي الفنون التشكيلية بالمركّب الثقافي بسيدي بوزيد ومعرض "أقلام بلادي" الذي  اهتم بأعلام الجهة.

وتضمّن برنامج الملتقى في أمسيته الأولى كلمات كل من مدير المركّب الثقافي والمندوب الجهوي للثقافة ثم مصافحة شعرية أولى نشطها محمد نجيب هاني منسق الدورة وأثثها عدد من الشعراء الضيوف الذين وفوا من فلسطين وليبيا وسوريا والعراق والمغرب إلى جانب عدد من الشعراء التونسيين ومن سيدي بوزيد.

وتضمنت سهرة اليوم الأول من الملتقى عرضا فنيا ومراوحات شعرية نشطها الشاعر محمود الغانمي وأثثها عدد من الشعراء العرب الضيوف 

سيدي بوزيد عاصمة الإبداع والشعراء العرب 

وأكدت الشاعرة فاطمة بن محمود في تصريح لموزاييك أنها تزور سيدي بوزيد لأول مرة لتكتشف انها أجمل مما كانت تعتقد حيث تميزت وفق تقديرها بطيبة أهلها وكرمهم وجمال إبداعهم.

وقالت إن الملتقى "ينتصر لعامر بوترعة أحد كبار الشعراء في سيدي بوزيد ليتم من خلاله تكريم شعرائها بالأساس والشعراء التونسيين عموما، معتبرة أن هذا الملتقى ليس جهويا أو وطنيا فحسب بل هو  عربي بامتياز.

و أن سيدي بوزيد اليوم هي عاصمة للإبداع و الشعراء العرب الذين جاؤوا من سوريا و العراق  و المغرب  و ليبيا لذلك أصبحت ( سيدي بوزيد  ) نقطة إشعاع مهمة جدا على المستوى العربي و هي بهذه المناسبة تسوق صورة جميلة لتونس التي تحاول أن تبحث عن ذاتها و أن تلملم تبعثرها في هذه الوضعيات الصعبة التي تعيشها البلاد على المستوى السياسي أساسا ما يعني "  أن انتصار سيدي بوزيد للإبداع يؤكد  أن الإنسان  التونسي لا يمكن أن يموت فهو عقل يفكر و هو شاعر يبدع قصيدة و هو أجمل ما يمكن أن نشعر به و ننتصر اليه في هذا الملتقى  " 

ما أشبه سيدي بوزيد بـ" سليمة" السورية 

من جهته أكد الشاعر السوري "لهام حبوب" المقيم حاليا بتونس أن سيدي بوزيد تتراءى له و كأنها  موطنه "سليمة"  السورية التي تشبهها في تضاريسها وفي طابعها المناخي وحتى في شدة حرارتها في اليوم الأول من الملتقى 

ويختتم الملتقى اليوم بقراءات شعرية للمبدعين الشبّان في إطار مسابقة “شاعر الدورة” تليها جلسة علمية تتضمن ثلاث مداخلات، تتعلق الأولى بـ “إيقاع العين في القصيدة البصرية” للأستاذ حاتم النقاطي تليها مداخلة ثانية حول "ثلاثية التشكيل في الشعر العربي" للأستاذ التهامي الهاني و أما المداخلة ثالثة فسسكون حول "شعر المقاومة عزف وجود ولحن صمود"  للأستاذ إسماعيل شعيبي.

 

* محمد صالح غانمي