languageFrançais

الجمني: فيلم لا/نعم موجّه للمدارس.. وإجتثاث العنصرية يبدأ من الطفولة

عُرضت أمس الإثنين 14 مارس 2022 في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة، ثلاثة أفلام قصيرة ندّدت بالعنصرية، كما عُرض الفيلم الوثائقي "لا/ نعم" لمخرجه محمود الجمني، في إطار مهرجان شكري بالعيد للثقافة والفنون.  

 

وعالجت الأفلام القصيرة مسألة التمييز العنصري، أحكام مسبقة لعادل البكري وغراب لعايدة شامخ واللعنة لسمير الحرباوي.

وساهم في كتابة السيناريوهات والموسيقى أطفال ينشطون ضمن جمعية شكري بالعيد للإبداع والفنون.


كما عرض في ذات الإطار الوثائقي الطويل "لا /نعم" للمخرج محمود الجمني، وهو ثالث أعماله في الثلاثية السينمائية التي يشتغل عليها منذ سنوات ''الألم والمقاومة'' بعد شريطي حنظلة ووردة بعبق الحياة.

وعرّى الفيلم تناقض المجتمع أمام مسألة العنصرية من خلال تجارب شخصيات شاركتنا قصصها وتجاربها ومحاربتها لسنوات للميز العنصري من بينها فرحات دبيش وصالح بركة وجميلة كسيكسي وسعيدة مصباح وبلڨاسم الراجح وطرح الفيلم من خلال أبطاله عديد التساؤلات عن العنصرية وحلولها وكيفية محاربتها وتطلع لمستقبل أفضل.


وفي تصريح لموزاييك، أكّد محمود الجمني أنّ فكرة العنوان أراد من خلالها إيصال فكرة التكامل بين اللونين الأسود والأبيض وتناقض الفرد مع ذاته في علاقة بالعنصرية، مضيفا أنّه سعى إلى تنويع وجهات النظر والمقاربات الجغرافية والعمرية والثقافية.

 

وقال في الإطار ذاته: ''لا/ نعم موجّه للمدارس والكليات.. وإجتثاث العنصرية يبدأ من الطفولة ''، حيث ركّز الفيلم على أنّ آليات محاربة العنصرية تنطلق منذ الصغر وهي ثقافة وُجب ترسيخها وقيمة لابد من حضورها منذ النشأة.

 

75 دقيقة عايشنا فيها تجارب وقصص مختلفة.. وطرحنا فيها عديد التساؤلات في علاقة بالميز العنصري في تونس وخاصة التونسيون ذوي البشرة السمراء ورحلة كفاحهم.

 

وفيلم لا/نعم إنتاج 2020، عُرض في عدّة مهرجانات دوليه وحاز على جوائز أهمها جائزة الجمهور بمنونتريال بكندا وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان القدس.
 

سامية الحامي