languageFrançais

العبيدي: تأجيل قمة الفرنكوفونية بجربة ''إلغاء مع تأجيل التنفيذ"

اكد الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي ان قرار تأجيل قمة الفرنكوفونية التي كان من مقرر عقدها بجربة في نوفمبر المقبل يعود اساسا لاسباب تقنية بحتة وفق تقديره.

وبين العبيدي ان تونس تشكلت فيها حكومة وباشرت مهامها منذ يومين، ولا يمكن لهءه الحكومة ان تكون جاهزة ومطلعة على  جميع ملفاتها لقيادة وتوجيه وادرة الملفات في اللقاءات التي تحصل بين الوفود الرسمية خلال القمم.

وقال العبيدي ان رؤساء الدول والحكومات الذين كان من المقرر ان يحضروا فعاليات قمة بجربة، شعروا انهم "بش يتبهذلو" وسط هذه الظروف خصوصا وان تونس تمر بمرحلة انتقالية جديدة مرجحا انويكونا قد استمعوا الى مراصد سفاراتهم بتونس التي يبدوا انها نصحتهم بعدم الحضور في ذاك التاريخ باعتبار وانه تقنيا لن يتمكنوا من تحقيق الأهداف التي رسموها لتحصيلها خلال القمة.

واضاف العبيدي ان للاسباب الامنية دور كذلك في قرار التأجيل مذكرا بأن رئيس الدولة كان في وقت سابق اعلن عن وجود مخطط لاغتياله.

واكد الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي ان الوضع السياسي العام بالبلاد ليس هو السبب الاساسي لقرار تأجيل القمة الى نوفمبر 2022، رغم ان بعض الاطراف ارادت تأويل هذا القرار على انه عقاب لتونس او عدم موافقة الدول المشاركة فيها النظام التونسي على التمشي السياسي المعمول به في البلاد، مبينا ان التغيرات السياسية الحاصلة في البلاد لها تأثيرات غير مباشرة في قرار التأجيل.

واعتبر العبيدي ان قرار تأجيل قمة الفرنكوفونية الى العام المقبل مع الابقاء عليها في جربة ليس قرارا نهائيا بقدر ما يمكن اعتباره "الغاء مع تأجيل التنفيذ" الى ان يستقيم الامر في تونس ويرى الشركاء امكانية تحصيل منافع من هذه القمة خلال العام المقبل، مضيفا انه في حال بقاء الوضع على ما هو عليه ورأى الشركاء ان لا منفعة من ذلك يمكن اقرار تحويل مكان انعقاد هذه القمة من جربة الى مكان اخر وفق تقديره.

واشار العبيدي الى انه لم يسبق لقمة الفرنكوفونية ان تأجلت او غيرت مكان انعقادها المقرر مسبقا معتبرا ان فرنسا تريد ان تجعل من الدول الاعضاء في منظمة الفرنكوفونية حلفا اقتصاديا من خلال عملها على مزيد توسيع المنظمة نشر اللغة الفرنسية.

الحبيب وذان