languageFrançais

الدكتورة حرابش: 40 ألف شخص يتلقون علاجا ضد داء الكلب سنويا في تونس

شددت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة الدكتورة كوثر حرابش في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 22 سبتمبر 2021 على أن تونس لم تتمكن إلى حد من القضاء نهائيا على داء الكلب مبينة أن الحديث عن القضاء النهائي يستوجب تسجيل صفر حالة إصابة أو وفاة لدى الحيوان والانسان على حد السواء.

الخوف من الاصابة بكورونا كانت سببا في ارتفاع وفيات داء الكلب لدى الانسان

وأفادت حرابش أن تونس سجلت منذ بداية السنة وإلى حدود منتصف الشهر الحالي 5 وفيات لدى الانسان بداء الكلب قائلة إنه رقم مرتفع لم يتم تسجيله منذ 6 سنوات مضت مرجعة هذا الارتفاع إلى كثرة الكلاب السائبة في الشوارع ونقص وعي المواطن بخطورة هذا الداء ورفضه التوجه إلى مراكز الصحة العمومية في حال العض أو الخدش أو اللحس على جرح مفتوح بالإضافة الخوف من تلقي عدوى فيروس كورونا داخل المشتشفيات في حال الذهاب إليها.

 

40 ألف مواطن سنويا يتلقون علاج داء الكلب والدولة مضطرة إلى مواصلة قنص الكلاب السائبة 

 

وأبرزت الدكتورة حرابش أنه يتم تسجيل 40 ألف شخص سنويا ممن يتلقون علاج داء الكلب بعد تعرضهم لأحد أنواع العض أو الخدش أو اللحس من حيوان أليف أو سائب ملقح أو غير ملقح يشك في حمله لفيروس داء الكلب  مشددة على أن هذا العلاج يقدم مجانا في كل مراكز الصحة العمومية بالاضافة إلى مجانية تلاقيح الحيوانات.

 

هذا وانتقدت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة كثرة نقاط تجميع النفايات في الشوارع والتي بدورها تصبح أماكن لتجمّع الكلاب السائبة قائلة إن الدولة التونسية مضطرة لقنص الكلاب السائبة لتقليص خطر داء الكلاب الذي يؤدي عند الاصابة به في حال عدم تلقي العلاج اللازم إلى الموت الحتمي.


كما أشارت إلى أن نسق عمل المراكز البلدية لتعقيم وتلقيح الكلاب السائبة غير كافٍ بالمقارنة مع العدد المهول لكلاب السائبة حسب تقديرها.


كل التلاقيح الخاصة بداء الكلب متوفرة 

وفي سياق متصل، أكدت حرابش توفر كل التلاقيح الخاصة بفيروس داء الكلب الخاصة بالحيوان والانسان على حد السواء مفيدة بأن اعتمادات وزارة الصحة للبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب الخاصة بتلاقيح وأمصال علاج الانسان تقدر ب5 مليون دينار وتبلغ قيمة تلاقيح الحيوانات 500 ألف دينار سنويا.

وللاشارة، فإن  وزارة الصحة والأطراف الشريكة في عملية مكافحة داء الكلب تهدف إلى القضاء نهائيا على حالات الوفيات لدى الانسان جراء هذا المرض بحلول سنة 2030 وتشدد على أهمية التلاقيح بالنسبة إلى الحيوانات للحد من انتشار المرض وبالنسبة إلى الانسان لانقاذ حياته.


 وفي 28 سبتمبر الجاري تحتفل تونس على غرار دول العالم باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب وتنظم وزارة الصحة بالخصوص جملة من التظاهرات التحسيسية.

 

*هيبة خميري