languageFrançais

التونسي يعيش تحت خط الشح المائي.. وهذه استراتيجية مواجهة نقص المياه

أكد مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب أن المواطن التونسي يعيش اليوم تحت معدل الفقر المائي المقدر ب 1000 متر مكعب سنويا من الماء ومعدل الشح المائي المقدر ب 500 متر مكعب سنويا من الماء مشددا على ان المعدل السنوي لتوفر الماء لكل تونسي لا يتجاوز 420 متر مكعب.


وقال الحبيب ان المعدل السنوي من الماء المتوفر الان لكل تونسي لا يتجاوز 220 متر مكعب من الماء.


واوضح مدير مكتب التخطيط ان إيرادات السدود خلال العام الماضي الممتد من غرة سبتمبر 2020 الى نهاية اوت 2021 كانت ضعيفة وتم تحصيل قرابة 800 مليون متر مكعب من المياه في السدود مقابل معدل سنوي يقدر بمليار و880 متر مكعب تي بنقص يتجاوز المليار متر مكعب من الماء.


وبين الحبيب ان وزارة الفلاحة اتخذت جملة من الاحتياطات منذ ماي المنقضي من خلال ايلاء الاولوية لتوفير مياه الشرب، حيث تم استهلاك 106% من المياه مقارنة بالسنة الماضية، وتخفيض تصريف مياه الري ما بين 10 و 20% بالاتفاق مع المندوبيات الجهوية للفلاحة.


وبخصوص الاحتياطات التي تم اتخاذها لمجابهة شح المياه خلال السنة المقبلة، بين الحبيب انه اذا بلغت نسبة ايرادات السدود 80% خلال السنة الهيدرولوجية الجارية التي انطلقت بداية سبتمبر الجاري الى غاية نهاية اوت 2021، لن تواجه تونس اي اشكال في نقص المياه عامة، غير ان استراتيجية الوزارة تتجه نحو مزيد الحرص على الاقتصاد اكثر في المياه اذا كانت نسبة إيرادات السدود في حدود 40 او 50%، مضيفا ان الاقتصاد في الماء يشمل اساسا تخفيض كمية المياه الموجه للري الى 20 او 30% من الحاجيات مع توجهها الى الاشجار المثمرة والزراعات العلفية التي لا تستهلك كميات كبيرة من الماء على غرار ما تم سنة 2016.


واشار الحبيب الى ان تونس تستهلك الان 95 % من المياه المتاحة بالسدود، مؤكدا ان برنامج انجاز السدود متواصل على غرار سد ملاق وسد القلعة وسد السعيدة اضافة ال  تعلية سد بوهرتمة وذلك لتدعيم مخزون المياه.


وشدد الحبيب على اهمية التعويل ايضا على تحويل مياه الشمال الى العاصمة والوسط اضافة الى برامج تحلية مياه البحر فضلا عن الجانب التحسيسي لحث المواطن على مزيد الاقتصاد في الماء.


وبين  مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب ان الست سنوات الاخيرة شهدت خمس سنوات جافة وسنة ممطرة وان العام المنقضي الذي انتهى مع نهاية اوت الماضي كان عاما ثانيا جافا وهو ما جعل تونس تصل الى مستويات ما تحت المعدل السنوي لخطي الفقر والشح المائي.

 

الحبيب وذان