الزرقوني: التونسي يهتم بالشأن العام وهذا موقفه من الخطاب السياسي..
قال مدير مؤسسة سيغما كونساي لسبر الآراء حسن زرقوني في تصريح لموزاييك خلال الدورة 50 للقاءت تونس بعنوان "الاتصال زمن الأزمات " الخميس 25 فيفري 2021 إن دراسة ميدانية خلصت إلى أن التونسي يهتم بالشأن العام إلا أن الخطاب السياسي لا يرتقي إلى انتظاراته خصوصا وأن هذا الخطاب متشنج وفيه عنف وصدام ويفتقر للمصداقية ومغاير للواقع المعيشي ولم يف بوعوده الانتخابية.
النزاهة ونظافة اليد أصبحا مقياسا لاطمئنان التونسي للسياسي
وأضاف الزرقوني بأن النزاهة ونظافة اليد أصبحا مقياسا لاطمئنان التونسي للسياسيين إضافة لحسن استعمالهم للبرمجاتية والتكنولوجيا وتقديمهم للمقترحات والدفع نحو وضع البرامج.
كما أفاد الزرقوني إلى أن الدورة 50 للقاءات تونس خلصت إلى أننا نعيش في فترة جديدة سمتها الأزمات الدائمة مشددا على ضرورة تأقلم الأحزاب مع هذا الوضع الجديد الذي يشهد تحركات اجتماعية لا تدوم طويلا فضلا عن قدرة شبكات التواصل الإجتماعي على التجنيد والتعبئة وهي تحديات كبرى أمام الأحزاب والسياسيين خصوصا وأن الديمقراطية التمثيلية تحددها مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال الفردي للأشخاص.
المرحلة تحتاج إلى قائد وفكرة القيادة حتمية
وأشار زرقوني إلى أن النقاشات خلصت إلى أن المرحلة الحالية تحتاج الى قائد بإمكانه بطريقته في الخطاب وأسلوبه استقطاب المجموعات الافتراضية والحقيقة مضيفا بأن فكرة القيادة مسألة حتمية وهي فكرة أصبحت طاغية في المجتمع التونسي رغم أن النظام السياسي والدستور يعطي السلطة للأحزاب لا للشخصيات التي أصبحت أهم من الأحزاب وهو أمر يستدعي تغيير النظام السياسي الحالي خصوصا في ظل عدم رضاء التونسي على منظومة الحكم الحالية التي أغرقتنا في أزمات متتالية.
كريم وناس