languageFrançais

تعطيل الامتحان الوطني للتخصص في الطب: منظّمة الأطباء الشبان تستنكر

عبّرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان في بيان عن استنكارها من وضعية طلبة الطب  في جميع الكليات المعطّلين حاليا عن دراستهم اثر دعوة إيقاف النشاط الأكاديمي من قبل النقابة العامة  للأطباء الاستشفائيين الجامعيين، مما يتهدّد  مستقبلهم الدراسي  ويعيق إنجاح السنة الجامعية الحالية، حسب نصّ البيان

 

ودعت المنظمة عمداء كليات الطب ورؤوساء الاقسام في المستشفيات إلى تحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الكاملة للطلبة في أماكن تربصاتهم عبر تمكينهم من وسائل الحماية والتحاليل اللازمة في حالة إصابة أحد الطلبة بفيروس كورونا  التزاما بالواجب المحتم على  الكلية في إرسال الطلبة لأقسام استشفائية جامعية قادرة على استيعابهم وتكوينهم وخاصة حمايتهم نظرا لوجود خطر كبير يهدد سلامتهم وسلامة محيطهم من الحاملين لعدة أمراض مزمنة، وفق البيان.

 
من جهة أخرى عبّرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان بموقفها المساند لتحرك الأطباء الاستشفائيين الجامعيين  معبرة عن غضبها من ''استهتار'' السلطة ممثلةً  في وزارتي الصحة و التعليم العالي أمام  تعطيل الامتحان الوطني للتخصص في الطب و مناظرة انتداب المساعدين الاستشفائيين الجامعيين ما يحرم البلاد و خاصة المناطق الداخلية من خدمات حوالي 600 طبيب متخصص في إطار سنة الخدمة المدنية على الأقل و يعطل حقّ الأطباء المعنيين  في تسلم شهائدهم وبالتالي احالتهم على البطالة القسرية التي فاقت العشرة أشهر في أغلب الحالات، حسب تأكيد المنظّمة مشيرة إلى أنّ  ''السبب عائد أساساً لعدم تناسق و جدية المواقف بين وزارتي الصحة و التعليم العالي''.

 

 

وتحمّل المنظّمة المسؤولية الكاملة لتعطل الدروس بكليات الطب و تأخير الامتحانات لوزارتي الاشراف و من ورائهما الحكومة، داعية اياهما للتعاطي بجدية مع المطالب المشروعة للأطباء الجامعيين.

 

في المقابل استنكرت المنظّمة مواقف بعض منظوري نقابة الأطباء الاستشفائيين الجامعيين الذين يطبقون الإضراب على التدريس و التكوين في إطار التحضير لمناظرة الإقامة بالكلية العمومية في حين يتم تأمين نفس حصص التدريس في القطاع الخاص في ضربٍ صريح لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة وجوهر تحرك النقابة العامة للأطباء الاستشفائيين الجامعيين  المدافع عن التعليم الطبي العمومي، وفق البيان.

 

وانتقدت تأخر صرف الرواتب  ومنح الاستمرار التي ترفض المستشفيات صرفها، داعية إيلاء العنصر البشري من أطباء متربصين وأطباء و أطباء أسنان و صيادلة و ممرضين و تقنيين وقوابل و عملة و سائقين و مسعفين و حراس عناية صحية لائقة ترفع من معنوياتهم و تحفظ كرامتهم ليتمكنوا بدورهم من حفظ كرامة و صحة المواطنات و المواطنين''.

 

وجدّدت المنظمة دعوتها إلى كافة منظوريها للتشهير و الاعلام بكل النواقص و بكل الاخلالات والإلتزام بأخلاقيات المهنة وحفظ كرامة و حرمة المرضى والسر الطبي.