languageFrançais

جمعيات ناشطة تنمويا مهدّدة بالاندثار

أعتبر رئيس المعهد التونسي للديمقراطية والتنمية  إلياس الزين في تصريح لموزاييك  الثلاثاء 12 فيفري 2020 أن إستراتيجية شبكات الجمعيات هي مستقبلهم لإكتساب قدرات المناصرة والحصول على تمويلات وتشريكهم في  السياسات العمومية التنموية للدولة  مشيرا إلى أن  تولي  الوزارات بعد الثورة التفاوض مع المانحين الماليين الدوليين لأخذ التمويلات وتشريك الجمعيات معها أضر بنشاط وفضاءات الجمعيات  حسب تعبيره على هامش ندوة التشبيك الجمعياتي والبحث عن فرص التمويل.

 وأبرز إلياس الزين أنه بالتعاون مع مركز إفادة تم تنظيم أكثر من 12 دورة تكوينية نتج عنها تكوين نحو 50 مشروع شبكة جمعياتية  حظي نصفها  بتمويلات من الحكومة قدمها مانحون أجانب معتبرا أن توقف المانحين عن ضخ أموال دعم للجمعيات مباشرة قد يؤدي إلى إندثارها من ذلك مثلا وضعية الجمعيات التنموية في حين أن الجمعيات تساهم في الناتج القومي الخاص عبر عملها بأكثر من 20 ألف متطوعا.

 

مخاوف من عودة التشدق بعدد الجمعيات لتزيين تقرير مؤشر تقرير التنمية البشرية

 

وأكد أن نحو 90 % من  التمويلات العمومية للدولة تمنح للوداديات والجمعيات التابعة للدولة أوللجمعيات الرياضية وجمعيات الأعوان والموظفين التابعين لها  بإستثناء قلة قليلة من المؤسسات من بينها وزارة الثقافة التي تعطي أكبر عدد من التمويلات والإمكانيات المتاحة جمعيات  وأصحاب المبادرات الثقافية . وأضاف أن اغلب الجمعيات التنموية إنقطعت عنها التمويلات إضافة إلى الكشافة التونسية التي  لاتحظى إلا بنحو 500 دينار كدعم من البلدية معتبرا أن الجمعيات في أزمة  كبيرة وان هناك توجها لعودة إستراتيجية إستخدام عدد الجمعيات وكثافتها لتزيين تقرير مؤشر تقرير التنمية البشرية لمشاركة المواطنين في الشأن العام المحلي  في حين أن الواقع يكشف أن المواطن لم يعد يشارك في الشأن العام صلب الجمعيات لوجود بوابات بين نشاط المجتمع المدني والسياسي  حسب تصريحه.

 

 هناء السلطاني