languageFrançais

ساقية سيدي يوسف.. عندما إختلط الدم التونسي بالجزائري

تحي تونس اليوم الذكرى 62 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي إختلط فيها الدم التونسي بالدم الجزائري في الثامن من فيفري سنة 1958، بعد أن قامت قوات المستعمر الفرنسي بقصف سوق أسبوعية في القرية ممّا أدى إلى استشهاد 68 مدنيا من تونس والجزائر.

وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس في الجزائر إلى مدينة الكاف بتونس، وشكّلت المنطقة نقطة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود في استخدامها كقاعدة للعلاج واستقبال المعطوبين ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية.

وصادف قصف السوق مع حضور عدد هام من الجزائريين إلى القرية لتسلّم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي، لتداهم القرية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا أسراب من الطائرات القاذفة واستهدف القصف المعتمدية والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل 

تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حوّل القرية إلى خراب وقد بلغ عدد الشهداء الذي سقطوا 68 بين تونسيين وجزائريين منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و9 نساء وعون جمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.

ومن المنتظر أن يتم اليوم السبت 8 فيفري 2020، وبمناسبة إحياء الذكرى 62 لاحداث ساقية سيدي يوسف، إبرام إتفاقية توأمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الشغل الجزائري.

وستشمل الاتفاقية عدة قطاعات وأنشطة وستبرم عقب اجتماع نقابي تونسي جزائري موسّع بالمركب الثقافي بمدينة ساقية سيدي يوسف، حسب مراسلنا في الجهة.