إحياء ذكرى الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية
أحيت سفارة الولايات الأمريكية بتونس الإثنين 11 نوفمبر 2019 الذكرى السنوية للجنود الذين قتلوا دفاعا عن الحرية خلال الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا وتم دفنهم بالمقبرة الأمريكية بضاحية قرطاج التي شيدت منذ سنة 1947 بحضور عدد من القيادات العسكرية التونسية وسفير فرنسا بتونس أوليفي بوافر دارفور.
وقال المشرف العام على المقبرة 'ريان بلوم' في تصريح لموزاييك إن إحياء ذكرى أرواح نحو 2841 جنديا هي اعتراف بالجميل لمجهوداتهم لتحقيق حرية الشعوب مضيفا أنه على إستعداد للتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية لتنظيم زيارات لعدد من الأساتذة و التلاميذ والطلبة لهذه المقبرة يومي الاثنين والجمعة من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء أين يمكنهم الإطلاع على لوحات ورسومات فسيفسائية تبين خوض جنود من جنسيات لا فقط أمريكية بل ألمانية وفرنسية وتونسية وجزائرية ومغربية حروبا مشتركة للدفاع عن الحرية وإستقلال الشعوب وحقوق الإنسان حسب تصريحه.
مقبرة الجنود الأمريكيين معلم تاريخ مفتوح لكل التونسيين
من جانبه دعا سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس 'دونلد بلوم ' في تصريح لموزاييك كافة التونسيين إلى برمجة زيارات لمقبرة الجنود الأمريكيين في قرطاج والتي تؤمن للزوار جولات مجانية صحبة مرشدين يتكلمون اللغات الإنقليزية والفرنسية والعربية.
وقال المواطن الأمريكي المقيم بتونس "جوال" في تصريح لموزاييك إن المقبرة معلم تاريخي مهم يحي فيه الأمريكيون ذكرى وفاة أقربائهم مشيرا إلى أنه قام منذ مدة بزيارة المقبرة مع والدته وصديقاتها لزيارة قريب لها توفي خلال الحرب العالمية الثانية.
من جانبه إعتبر اللواء قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا هرمسمان 'HERMESMANN ' أن إحتضان تونس لمقبرة الجنود الأمريكية هي دليل على توافق البلدين على المبادئ نفسها وهي الدفاع عن الحرية والسلم والإعتراف بتضحيات
القوات العسكرية التي سقطت خلال الحرب العالمية الثانية.
نبذة عن المقبرة والنصب التذكاري الأمريكي بشمال أفريقيا
وتمسح المقبرة ونصبها التذكاري حوالي 12 هكتارا وقد بنيت سنة 1948 بالقرب من موقع قرطاج القديم وتضم المقبرة رفاة 2841 عسكريًا ممن قضوا أثناء الحرب العالمية الثانية خلال عمليات الهبوط في المغرب والجزائر، وما تلاها من قتال توج بإنهاء الوجود الألماني بتونس.
وتحتضن المقبرة حدائق وتميزها هندسة معمارية فنية وتضم المقبرة أيضا لوحة فسيفسائية رومانية اكتشفت بالموقع وتبرع بها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عام 1959.
هناء السلطاني
