languageFrançais

الهاروني: انتخبونا هذه المرة لنحكم.. ولن نتنازل عن حقنا

قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة إنّ الحركة حريصة على أن تكون المشاورات لتشكيل الحكومة علنية، مؤكدا أنّ النهضة ليس لديها ما تخفي.
 

وجدّد تأكيده بأنّ الحركة ستترأس الحكومة وأنّ ''هذا حقنا وواجبنا''، محذّرا الأحزاب من تداعيات فشل تشكيل الحكومة.
 

وإعتبر أنّ الغنوشي الذي وصفه بـ '' أهم زعيم سياسي في البلاد'' جدير بترأس الحكومة، مشيرا في هذا الصدد ''سنقرر مصلحة تونس وسنعطي لراشد الغنوشي المنصب الذي يستحقه''.
 

وأكّد أنّ الحركة إنطلقت في القيام بالإتصالات مع عدد من الأطراف السياسية في انتظار  إنطلاق المشاورات رسميا من خلال اللجنة التي تمّ تشكيلها برئاسة راشد الغنوشي.
 

وقال الهاروني إنّ المشاورات ستشمل، إضافة  إلى الأحزاب،  إتحاد الشغل بإعتباره قوة وطنية وأنّ رأيها مهمّ  خاصة في ما يتعلق برنامج الحكومة.
 

وأوضح أنّ الحركة ستقوم بتشكيل الحكومة بناء على برنامج وبعيدا عن أي محاصصة حزبية حسب قوله، مستنكرا من الأصوات التي تعارض رئاسة النهضة للحكومة رغم أنّ ذلك من حقها بإعتبارها الفائزة بالإنتخابات. وتابع قوله: '' تفوز النهضة وما يخليوهاش تحكم.. النهضة هذه المرة ستحكم''.
 

وأكّد أنّ النهضة ستبذل جهدها للنجاح، وهي ترحّب بأي طرف سيدعم الحكومة، دون أن يكون شرطا للمشاركة فيها، محذّرا الأطراف التي تعمل على تعطيلها داعيا إياهم إلى أن يضعوا في اعتبارهم أنّ ''من عطّلوا النهضة في السابق إندثروا''.


وأشار الهاروني إلى أنّ المشاورات ستشمل جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، بإستثناء حزبي قلب تونس والحزب الدستوري الحر، مشيرا في هذا السياق أنّ النهضة تريد تشكيل حكومة لا شبهة فيها وتقطع مع الفساد، حسب تصريحه.


وإعتبر من جهة أخرى أنّ الدخول في جدل حول من سيرأس الحكومة هو بحث عن حصّة ويجب على مختلف الأطراف أن تراعي أحجامها (الإنتخابية)، في تعليق على موقف حركة الشعب والتيار الديمقراطي بهذا الخصوص.


''لسنا في صراع مع سعيّد''


من جهة أخرى أكّد عبد الكريم الهاروني أنّ النهضة ليست في صراع مع رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد. وأضاف قوله: ''لسنا في صراع مع الرئيس والنهضة من أكبر الأحزاب التي دعمته ولا يجب افتعال الأزمات''.

واعتبر أنّه ''بوجود سعيد سيكون هناك توافق بين رئاسة الجمهورية والحكومة رغم انهما ليسا من رأي واحد وهذا تحد جديد''.