languageFrançais

النجاحات الأمنية تضعف الجماعات الإرهابية

بعد ضربات عديدة هدّدت الدّولة التونسية و مثّلت خطرا على وحدتها من قبل المجموعات الإرهابية المسلّحة التي تواجدت في تونس عقب الثورة، باتت الخطط الأمنية و العسكرية أكثر نجاعة في السنوات الخمس الأخيرة و التي اختارت فيها وحداتنا الأمنية و العسكرية استهداف رؤوس تنظيم كتيبة عقبة بن نافع التابع لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و الذي يعتبر التنظيم الإرهابي الأخطر في المغرب العربي لاعتماده أساسا على قيادات إرهابية جزائرية متمرسة في حرب الجبال لعدة سنوات تحت قيادة الإرهابي الجزائري عبد المالك درودكال و المكنى بأبي مصعب عبد الودود. 


وعملت أجهزة الامن و الدفاع  التونسية على تحديد القادة الإرهابيين  الميدانين في جبال تونس و استهدفتها لإضعاف هذه التنظيمات التي تشرف عليها تنظيميا و لوجيستيا قيادات على علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة.


البدايات  كانت بالقضاء على الإرهابي الخطير خالد الشايب و المكنى بلقمان ابو صخر و الذي قضي عليه بالمنطقة الفاصلة بين القصرين و قفصة سنة 2015 في كمين ادى أيضا إلى القضاء على المشرف الإعلامي على صفحات التنظيمات الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي محمد أمين مسكوكة  المكنى بأبي ايمن الوهراني و هو إرهابي جزائري خطير. 


بالقضاء على لقمان حاول تنظيم القاعدة ترميم نفسه عبر الإرهابي الجزائري الخطير بلال القبي الذي أرسل من درودكال زعيم التنظيم إلى الجبال التونسية لإعادة هيكلة كتيبة عقبة بن نافع بداية سنة 2018 بعد أن نالت التنظيمات الجهادية ضربات عديدة من قبل وحدات الحرس و الجيش الوطنيين، فتصدت القوات التونسية  للقبي و قضت عليه  قبل إكماله مخططاته رفقة مساعده الإرهابي الجزائري الخطير حمزة المر او النمر الذي قتل في العملية نفسها. 


في الفترة التي قضي فيها على جل "الأمراء" الإرهابيين بالجبال التونسية كان   الباي العكروف يحاول القيام بعمليات لارباك القوات المسلحة التونسية من أمن و حرس و جيش وهو الإرهابي الذي كان مكلفا بعمليات التفجير في شوارع الجزائر في العشرية السوداء و يعتبر أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة المسؤول عن العمليات الإرهابية في جبال الكاف و جندوبة و القصرين و المسؤول عن تمويل تحركاتها .
 فتم استهدافه في حيدرة في شهر سبتمبر  من سنة 2019 هو و أمير تنظيمه بجبال ورغة الارهابي الجزائري الخطير طاهر الجيجلي. 


ضربات اضعفت كتيبة عقبة التي كان يقودها مراد الشايب المكنى عوف ابو المهاجر وهو أحد اهم المنسقين فيها و الذي شارك لوجيستيا و عملياتيا في عشرات العمليات الإرهابية في تونس و التي استشهد فيها عشرات الأمنيين و العسكريين و المواطنين منذ سنة 2013 ليتم استهدافه يوم أمس الأحد 20 أكتوبر 2019 في عملية أمنية و عسكرية مشتركة استهدفت واحدا ممن تبقى من أمراء كتائب الشر والإرهاب وهو ما سيساهم في مزيد إضعافها بشكل لافت. 

برهان اليحياوي

* صورة من الأرشيف/ توضيحية