languageFrançais

نقابة الصحفيين: الاعتداءات الخطيرة على الصحفيين تتطلب ملاحقة عاجلة

عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان الاثنين 14 أكتوبر 2019 عن إدانته الشديدة لالاعتداءات العنيفة التي طالت عددا من الصحفيين، ودعت النيابة العمومية إلى التحرك العاجل لتتبع المعتدين الذين ستثبت الأبحاث تورطهم فيها. وأفادت بأنها تضع على ذمة الصحفيين المتضررين طاقمها القانوني لمباشرة إجراءات التتبع.


واعتبرت النقابة الاعتداءات التي طالت الصحفيين ليلة أمس محاولة للعودة إلى مربع العنف الذي تجاوزناه بحل "رابطات حماية الثورة" والذي عانى منه الصحفيون سنوات 2012 و2013، وتؤكد النقابة أنها ستقف حصنا منيعا لصد أي محاولة للرجوع الي الخلف بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.


و تصنف النقابة الاعتداءات العنيفة التي طالت الصحفيين  ضمن خانة المؤشرات السلبية ودليلا على ضعف الالتزام بحرية الصحافة، وغياب الوعي المواطني بطبيعة العمل الصحفي وحدود ممارسة حرية التعبير وانطلاق محاولات التضييق من قبل الأطراف السياسية وعدم تقبلها للرأي المخالف. 


ودعت النقابة قيس سعيد الفائز  في الانتخابات الرئاسية وفق النتائج الأولية، إلى الدعوة الصريحة للتوقف عن الاعتداءات على الصحفيين والاعتذار المباشر عما أقدم عليه أنصاره في مختلف مناطق الجمهورية.


ويذكر ان بعض المجموعات من المحتفلين بفوز قيس سعيد في الإنتخابات الرئاسية وفق النتائج الاولية، مساء الأحد 13 أكتوبر 2019،قد عمدت  إلى الاعتداء على الصحفيين في مناطق متفرقة من البلاد.
حيث تم استهداف فرق عمل قناة "الحوار التونسي" في ولايتي تونس ونابل بالعنف الجسدي ومحاولة تهشيم المعدات والطرد من التجمعات الكبيرة التي شهدتها مناطق شارع بورقيبة بالعاصمة ومنطقة بني خيار من ولاية نابل.


وقد رفعت هذه المجموعات عدة شعارات استهدفت قناة 'الحوار التونسي' من قبيل "اعلام العار" وعبارات نابية إضافة إلى رفع شعار "ارحل" في وجه الصحفيين المتواجدين في الميدان. 


كما تم الاعتداء لفظيا ومضايقة الصحفيين العاملين في مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. 


ونظمت مجموعة من الشباب الذين يشتبه في انتمائهم إلى تيارات دينية متشددة وقفة احتجاجية أمام مقر "إذاعة المنستير" رافعين شعارات من قبيل "اعلام العار" إضافة إلى استعمال عبارات سب وشتم استهدفت الصحفيين والعاملين بالإذاعة.


وكانت بعض الصفحات على موقع فايسبوك والمحسوبة على حركة النهضة قد انخرطت في حملات تحريض وسب وشتم ضد التلفزة الوطنية، وذلك إثر مناظرة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، وبعد إعلان حركة النهضة تتبعها القانوني للتلفزة على خلفية طرح سؤال حول ملف "الجهاز السري لحركة النهضة".