languageFrançais

كورشيد: انتخابات باردو.. صفارة الإنذار الأخير

اعتبر الوزير السابق مبروك كورشيد في تدوينة نشرها على صفحته بفسبوك أن النتائج النهائية الوقتية لانتخابات بلدية باردو لا تأتي أهميتها من كون باردو أحد مراكز الحكم الثلاث في تونس فقط بل أكثر وأهم من ذلك أنها العينة الحقيقية الأخيرة التي تسبق الانتخابات التشريعية، وقراءتها يجب أن تكون متمعنة وواقعية لا تغالط النفس ولا تدير ظهرها للواقع .

وكتب كورشيد مجموعة من الخواطر الأولية التي يمكن استنتاجها، هي التالية : 

أولا : أن نسبة الحضور المتدنية لا تخدم إلا حركة النهضة ولذلك فإن الإضافة الكبرى في إعداد الناخبين تفسر الي حد بعيد الهلع الذي عليه الحركة نتيجة سبر الآراء، والعمل يجب أن يكون قويا علي جلب الناخب للصندوق وهو وحده الكفيل بان يبعد شبح الإسلام السياسي علي تونس .

ثانيا: أن اختيار رؤساء قوائم وازنة ومعروفة وذات إشعاع جهوي ووطني يرشح القوائم الي انتصارات انتخابية هامة وهو ما يفسر التقدم الملحوظ الذي أحرزته قائمة البديل وعلي نحو كبير أيضا قائمة تحيا تونس . 

فحسن اختيار المرشح يضمن قسط ادني من الإشعاع المطلوب لجلب الناخب وإقناع بالتصويت لفائدة الحزب .

ثالثا: أن غياب قوي سياسية فاعلة حسب استطلاعات الراي من قبيل حزب نبيل القروي وعيش تونسي وعبير موسي يفسر الي حد كبير نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات فضلا عن العوامل الإضافية المساعدة باعتبار أنها انتخابات منفردة لا تندرج ضمن نسق انتخابي عام يشع علي الحضور وتكون فيه درجة الانضباط عالية .

رابعا : أن حالة التشتت التي عليها القوي الوطنية تضل السمة البارزة التي تهدد المجلس البلدي المنتخب من حيث التكوين والانسجام والعمل وهو ما يجعل من الواجب مزيد العمل علي تقريب هذه القوي من بعضها وتحرير التزام بينها علي التعامل المشترك بعيدا عن الأطماع والمصالح الفردية والا سيكون المصير مزيدا من تفكيك بنية العمل السياسي الوطني .