languageFrançais

الجيش الوطني التونسي:63 سنة بين الذود عن الوطن والمهام الإنسانية

تحي تونس اليوم الاثنين 24 جوان2019 الذكرى 63 لانبعاث الجيش الوطني الذي يتولى في مهامه الأساسية حماية البلاد والدفاع عن حوزته ومكاسبه بصفة متواصلة طبقا لسياسة دفاعية .ويعتمد الجيس الوطني  على صنفين  الجيش المباشر (جيش البروالبحر والطيران) والإدارات والمصالح المشتركة وجيش الإحتياط (إحتياط أول سنتان وثاني سنتان  وثالث ل20 سنة) وتعهد للجيش الوطني مهام تكميلية منها  مهمة إنجاز المشاريع  الإنمائية في المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة التي يعسر على الهياكل الأخرى  الحكومية والخاصة العمل بها ومن هذه التدخلات الناجحة إحياء مناطق من الصحراء التونسية بمشروع رجيم معتوق وبرج الخضراء  والأشغال الكبرى في مجال البنية الأساسية من  طرقات وجسور ومطارات كما يساهم الجيش في  النجدة والإنقاذ ومجابهة الكوارث.

 

ويتولى الجيش الوطني عمليات  النجدة والإغاثة بالبحر ومقاومة الحرائق بالوسائل الجوية والبرية إلى جانب الإخلاء الصحي بالوسائل الجوية والمراقبة الجوية لحركة المرور في إطار برنامج العطلة الآمنة و مجابهة الفيضانات وإزاحة الثلوج بولايات الشمال والشمال الغربي والوسط لنجدة وإخلاء المواطنين وفتح الطرق ونقل المواد الغذائية والأغطية والأدوية وتوزيعها على المتضررين.و تضع المؤسسة العسكرية منظومة تدخل  ثابتة ودائمة على المستويين المركزي والجهوي للمحافظة على إستمرارية اليقظة والمراقبة والإنذار المبكر منذ سنة 1993.

 

وللمؤسسة العسكرية  مهام  ظرفية تهم تدخلاتها في  عمليات حفظ السلام وإعانة الشعوب الشقيقة والصديقة على تجاوز المحن وإقرار الشرعية الدولية والدفاع عن القضايا العادلة إلى جانب القيام بمهام  ذات طابع إنساني من ذلك:

 

 داخل القارة الإفريقية

-  من جويلية 1960 الى جويلية 1961 بجمهورية الكونغو الديمقراطية وجانفي 1962 إلى مارس 1963 بجمهورية الكونغو الديمقراطية من جديد 

- منذ سنة 1993 إلى 1995 بروندا

-جانفي 1993 إلى فيفري 1994 الصومال نولى الجيش التونسي مهمتان أساسيتان لضمان أمن القاعدة اللوجيستيكية للقوات متعددة الجنسيات بموقاديشو وتوفير العناية الصحية للصوماليين وخاصة النساء والأطفال.

كما تساهم المؤسسة العسكرية بإرسال فرق طبية ساهمت في  تقديم  خدمات طبية لنحو  6500  طفلا وتلقيح 6000 طفلا و2500 امرأة  بجمهورية الكونغو الديمقراطية  وقد إنطلقت هذه المهمة منذ سنة 2000 وشارك فيها  إلى حد الآن 478 ظابطا عسكريا .

ومنذ ماي 2001 إنتشرت وحدتان عسكريتان بكينشاسا وضمتا 464 فردا وقد انتهت مهمتها في أكتوبر 2010.

 المساهمة في خارج القارة الإفريقية

ساهمت قوات الجيش الوطني  في نزع أسلحة الفصائل الكمبودية المتنازعة بكمبوديا في الفترة مابين 1992 إلى سنة 1994 وتحقيق أمن السكان وإعانة الأهالي ومداواتهم وتهيئة البنية الأساسية وتأمين مكاتب الإقتراع وعمليات الفرز خلال انتخابات ماي 1993.

كما قام  الفريق الطبي  بمعالجة مايزيد عن 10600 مريضا كمبوديا وإرسال بعثة مكونة من  أطباء وصيادلة وممرضين وفروا  مستشفى ميداني تليها بعثة  أخرى باتجاه كوسوفو من أفريل إلى  جوان 1999.  

مشاريع وبرامج لدعم المؤسسة العسكرية في تونس

وتسعى وزارة الدفاع الوطني إلى إقتناء التجهيزات المتلائمة مع التهديدات والمخاطر الجديدة التي تشهدها البلاد في هذه المرحلة و تطوير منظومة التكوين والتدريب والإستعلام بالتعاون مع العديد من الدول الصديقة.كما تشتغل على مراجعة
قانون الخدمة الوطنية وأشكال هذه الخدمة بما فيها الخدمة المدنية علاوة على الخدمة العسكرية العادية وخاصة  إيلاء التصنيع العسكري أهمية كبيرة لتطوير قدرات الجيش الوطني ونقل التكنولوجيا وتوظيف قدرات الشباب في مختلف الاختصاصات للحدّ من ظاهرة بطالة أصحاب الشهائد العليا. وفي الجانب الاجتماعي تعمل المؤسسة العسكرية على  مزيد تحسين ظروف عيش العسكريين والإحاطة بهم وبعائلاتهم معنويا واجتماعيا وماديا.