languageFrançais

البدوي:التمسك بالمنوال الحالي للتنمية يعني وداعا للمكاسب الدستورية

اعتبر عبد الجليل البدوي عضو المنتدى التونسي للحقوق  الاقتصادية والاجتماعية في تصريح إعلامي  الاثنين 24 جوان 2019 أن البرنامج التنموي في تونس اليوم مختل ومتناقض مع  مكاسب الدستور .

 وأضاف المنسق والمشرف العام على مشروع  "بديل تنموي عادل مستدام وديمقراطي" أنه من الضروري  اليوم تكريس ثقافة التضامن و الدولة الراعية والمكرسة لتنفيذ وتحقيق الحقوق وسياسات  إعادة توزيع الثروة خلافا لما يكرسه  المنوال التنموي اليوم من  ثقافة الفردية وتقزيم دور الدولة والتي من أهم ظواهره إيقاف العمل بالسياسيات القطاعية وتهميش كل ماهو سياسيات إعادة توزيع للثروات .

التمسك بمنوال التنمية يعني ظهور  القوى الشعبوية واليمينية المتطرفة

 وأضاف البدوي أن "تمسك الدولة بالمنوال التنموي الحالي يعني " سلاما على المكاسب الدستورية والحريات" حسب قوله  مما يؤدي إلى ظهور القوى الشعبوية واليمينية المتطرفة والمنادية للإنعزال  .وفي سياق متصل شدد عبد الجليل البدوي في الدراسة التي قدمها اليوم على ضرورة التخلي عن التمشي الإقصائي الذي يعتبر العلاقة بين الدولة والسوق علاقة تنافسية  ويحتم الاختيار بنيهما لوضع السياسيات الاقتصادية وتعويضه بتمشي تكاملي يعطي أكثر دعما ودفعا للمسار التنموي.

 كما يدعو إلى إصلاح علاقة الدولة بالمجتمع  من خلال إلغاء المعادلة السائدة التي تكرس الولاءات مقابل الإمتيازات  و  تجاوز ظاهرة خطيرة لها انعكاسات سلبية كبيرة على النسيج الاقتصادي  ومسار التنمية ككل وتتعلق بتراجع التصنيع وخصوصا الانتكاسة المخجلة لعديد الصناعات الإستراتيجية وعلى رأسها الحديد والفولاذ مع الحرص على تجاوز تهميش القطاعات المنتجة للثروة  المادية عموما.