languageFrançais

الهذيلي:النظام القديم لم يعد خطرا إفتراضيا

قال رئيس المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية  عبد الرحمان الهذيلي  الإثنين 24 جوان 2019 إن الإنتقال الديمقراطي  لايجب أن يقتصر على إصلاح منظومة التشريعيات وتنظيم الإنتخابات بل يجب ان تكون  له أبعاد إجتماعية تمكن من تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف  انه  لايمكن للديمقراطية الإجتماعية أن تنجح في تونس  إلا بعد تحقيق شعارات الثورة لأن كل إلتفاف على طلبات التشغيل والكرامة والعدالة الإجتماعية هو تنكر لشهدائها وجرحاها.

سوء الأوضاع خلق إرادة التغيير وضاعف التحركات الإجتماعية

واعتبر عبد الرحمان الهذيلي   أن  الثورة المضادة وعودة منظومة النظام القديم لم يعد خطرا إفتراضيا بل أصبح خطرا حقيقيا لم يعد يخفي وجهه بل يتقدم في ظل الفراغ الحالي  الذي تركته قوى الثورة المتناثرة والمشتتة .

وأشار إلى أن المنتدى نبه الحكومة لتدهور الاوضاع الإجتماعية  في كل الجهات والمناطق  ولم يجد آذانا صاغية من السلطات التي تفضل الصمت .

وأكد أن الأوضاع زادت سوءا  وهناك قناعة أن إرادة التغيير الإجتماعي قائمة وتعلن عن نفسها من خلال  الحركات الإجتماعية المختلفة معتبرا أن المنتدى  يساعد هذه التحركات للمهمشين في كل المجالات نظرا لما رصده من هرسلة أمنية ومحاولات إفراغ الحريات من محتواها وجعل التعددية شكلية لوقف مسار الثورة وتعطيل تقدمها .

ضرورة تشريك الفعاليات المدنية والديمقراطية لبلورة بدائل إجتماعية وإقتصادية عادلة 

وأكد الهذيلي على الحاجة  لبناء أرضية مشتركة للتغير الإجتماعي  وتشبيك الفعاليات المدنية والديموقراطية من أجل بلورة بدائل إجتماعية وإقتصادية عادلة وخلق قوى مدنية تحمل هذا المشروع والصراع من أجله ضد خيارات قديمة فاشلة.

هناء السلطاني