languageFrançais

التّعصب الديني يهدد 'الأمن الفكري' في تونس

اعتبر أستاذ ومدير الدراسات والتربصات بجامعة الزيتونة علي العشي في تصريح السبت 25 ماي 2019 أن تجديد الخطاب الديني مدخل مهم للإصلاح، معتبرا أن تمثيل أدوار الأنبياء والخلفاء وغيرهم مؤثر أحيانا أكثر من الخطاب الديني داخل المساجد.  

وأشار علي العشي إلى ضرورة مراجعة مناهج تبليغ مبادئ الإسلام، مضيفا أن الخطاب الديني لم يواكب تطورات وسائل الاتصال الحديثة، وذلك خلال لقاء نظمه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية حول 'إصلاح الشأن الديني مسؤولية الدولة أم المجتمع المدني أم كليهما؟'.

ضرورة تطوير خطب الجوامع 

وأكد أنه من الضروري إعادة صياغة خطاب جديد في  المساجد وتطويره لمواكبة تطور وسائل الإعلام الحديثة، معتبرا أن التعصب والخطاب الديني هما خرق للأمن الفكري الذي يعتبره أمنا قوميا لتونس.

كما أشار إلى وجود أطروحات تربط  الإسلام بالإرهاب لذلك يرى من الضرورة تبني فكرة تجديد الخطاب الديني في المجتمع المدني ومن وزارة الشؤون الدينية وغيرها من المؤسسات.

وأبرز أهمية محاصرة ما يتبعه البعض من خطابات متأسسة على المناهج الحرفية التي أنتجت الغلو والفهم المتعصب لبعض المذاهب الدينية الضيقة وحالة من التكفير التي هي مقدمات للتفجير.

*هناء السلطاني/صورة توضيحية