languageFrançais

في ظاهرة غير مسبوقة: ثلوج في موسم الربيع بمرتفعات القصرين

أن تتساقط الثلوج في المناطق الغربية للبلاد في فصل الشتاء فهذا طبيعي، أمّا أن تكتسي ربوع القصرين البياض في فصل الربيع فهي ظاهرة لا تتكرّر دائما ووصفها عدد من الأهالي بأنّها ظاهر غير مسبوقة، حيث  توشّحت مرتفعات القصرين بكلّ من تالة و العيون و فوسانة و بوشبكة بالبياض خلال الليلة الفاصلة بين يومي 20 و 21 مارس 2019.

وبقدر ما يسعد الزائر الأبيض الأهالي بفضل منافعه الفلاحية  فإنّه يعمّق  من هواجسم بسبب ما يتكبّده من معاناة بالنظر إلى تدهور البنية التحتية وعدم توفّر الظروف الملائمة لمواجهة موجد البرد والتقلبات المناخية. 

ويشهد العالم خلال السنوات الأخيرة تقلبات مناخيّة لأسباب عديدة أهمّها التلوّث المتسبب في الاحتباس الحراري الذي  تسبب بدوره في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض و كذلك في تكرار تساقط الثلوج في الصحراء الكبرى مثلا أو الجليد في أمريكا أو الفيضانات في أوروبا.

تغيّرات لم يسلم منها صيف تونس أو شتاءها و بين فرح الأهالي بقدوم الثلوج، حتى و إن كانت في غير وقتها، يعتبرونها من العلامات الجيّدة التي تؤثر خصوصا على  موسم فلاحي يحتاج لكل ما تهبه السماء للسكان من تساقطات  متنوعة على شكل أمطار أو برد أو ثلوج و بين ظواهر علمية تدقّ أجراس الخطر لمستقبل مجهول من الناحية المناخية مع تحكّم للإقتصاد في العالم و أسبقيّته على  كل المجالات أخرى حتى الحيوية منها لاستمرار الحياة على كوكب الأرض ، احتفى أهالي المرتفعات بالبياض عبر صورهم مع ضيف قدم خارج كلّ الأطر الزمانيّة السّابقة.

مرحبا بكم في ولاية القصرين التي شهد ربيعها هذه السنة تهاطل كميات معتبرة من الثلوج قبل أن تزيل الأمطار المتواصلة  اليوم الخميس 21 مارس 2019 تلك المشاهد البيضاء الحالمة .

برهان اليحياوي