languageFrançais

جمعية أنصار فلسطين تحيي ببومهل ذكرى استشهاد محمد الزواري

أحيت جمعية أنصار فلسطين، اليوم الأحد، ببومهل من ولاية بن عروس، الذكرى الثانية لاستشهاد المهندس محمد الزواري من خلال تظاهرة منوعة جمعت الى جانب المداخلات مجموعة من الشهادات حول سيرة الشهيد إضافة الى فواصل في الشعر والغناء.
  
وقال رئيس جمعية أنصار فلسطين، فرع بن عروس، المختار البيباني، في تصريح ل"وات"، أن القضية الفلسطينية، التي تراكم نضالات أجيال من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني المسلوب ومازالت الى الآن تدفع الشهيد تلو الآخر، في حاجة أكيدة اليوم بعد ان تراجعت في سلم الأولويات وبفعل التآمر عليها أن تستعيد قوة حضورها على كل الواجهات الإعلامية والثقافية والتوعوية من خلال أنشطة وفعاليات تذكّر بأن فلسطين هي البوصلة وفق تعبيره.
  
 وأضاف البيباني ان هذه التظاهرة، ببرنامجها المتنوع، تخلد ذكرى شهيد تونسي اغتالته يد الغدر الصهيونية على تراب تونس والهدف منها إعادة التوعية والتحسيس بهذه القضية وبما قام به الشهيد ولكي "نخرج من هذه الغيبوبة الثقافية والفكرية ونؤسس لفكر مقاوم يحارب كل أشكال التطبيع والاستسلام".
  
 من جهته بين رئيس الأكاديمية التونسية للمعارف المقدسية، وسام العريبي، أن الشهيد الزواري لم يترك بعد استشهاده فقط إنجازاته ومعارفه في مجال الطيران وانما ترك في وجدان طلبته والعاملين في نوادي الطيران على مستوى الفضاءات الجامعية ومراكز الأبحاث هذه الرغبة في معانقة الإبداع والتطلع إلى عوالم التكنولوجيا وكسر حواجز الخوف وبناء مهارات الاختراع والاكتشاف.
  
 وتابع العريبي "ان مهمة المثقفين والجامعيين المنتصرين لقضايا الأمة تشبيك الرؤى والتصورات ونشر الوعي بأهمية القضية الفلسطينية وبإجرام العدو الصهيوني على الأرض المحتلة وخارجها وإنشاء مراصد خاصة لفضح اختراقاته على مستوى المجتمعين المدني والسياسي وكذلك على مستوى النخبة والمؤسسات الرسمية وكشف تواطئهم".
  
 واعتبر العريبي ان تعامل الجهات الرسمية، مع ملابسات اغتيال الشهيد الزواري، لم تكن في مستوى المأمول بل ان الأمر تعدى ذلك إلى زوجته، التي لم تحصل ليس فقط على الجنسية التونسية بل إن مدة صلوحية إقامتها تنتهي يوم 19 ديسمبر 2018 دون وجود مؤشرات حقيقية عن إمكانية التمديد لها او منحها الجنسية.