languageFrançais

تفاصيل لحظات الرعب في السطو المسلّح

عاشت منطقة المنار2 صباح اليوم الأربعاء 11 جويلية 2018 على وقع عملية سطو مسلّح على فرع بنكي بالجهة، حيث عمد مسلّح اقتحام البنك وإشهار مسدس في وجه الموظفين والحرفاء طالبا منهم التوجه الى ركن من أركان البنك والجلوس أرضا''.

عشنا 10 دقائق من الرعب


''لحظات من الرعب عشناها بعد رؤية مسدس مشهور في وجهنا وشخص يلبس قميصا ازرقا ويحمل كيسا أحمر ونصف وجهه مغطى بضمادات طبية، يطلب منا الانصياع لأوامره وعدم إصدار أي صوت أو التحرك'' ، هكذا روت أحدى الموظفات بملامح مصدومة وعينين دامعتين ما حدث معها في 10 دقائق من الرعب عشناها داخل مقر عملها الذي ترددت عليه لسنوات''.

وأضافت ''كنا نعمل بصفة عادية ككل يوم ليدخل حريف يحمل قبّعة (مظلة) كأي غيرة من الحرفاء ويتقدّم من زميلتي ويطلب منها إفراغ الخزنة في كيس أحمر ووضع مسدس في جانبها ويطلب من البقية (حرفاء وموظفين) التوجه إلى ركن من أركان البنك والجلوس أرضا دون إصدار أي صوت وهو ما تم فعلا ليتمكن من الحصول على المال ووضعه في كيس بلاستيكي أحمر اللون ومغادرة المكان  ''.''صدمتنا كانت أكبر بعد ادعاء المسلح بأنّه داعشي وتابع للإرهابي أبو بكر البغدادي وأنّ عناصر إرهابية أخرى في انتظاره خارجا ''.

موظف بالبنك: هددنا بتفجير إرهابي خارج البنك

من جانبه تحدث موظف يعمل بالفرع البنكي لموزاييك، كاشفا أنّ المعني بالأمر (أربعيني الملامح) كان يتصرف بطريقة عادية ولم تبد عليه أي علامات للخوف أو الارتباك خاصة وأنّ نصف وجهه كان مكشوفا''.

وتابع ''تجمدّنا في مكاننا بعد أن قال لنا حرفيا بعد وضعنا في ركن ''إذا صدر منكم أي شيء أو حركة سنقوم بتفجير إرهابي خارجا ولم يترك لنا أي مجال للتحرك أو طلب المساعدة '' ليقوم بعدها بأخذ ما يقارب 60 ألف دينار ويغادر البنك ''.
 

حريفة: أشهر مسدّسا في وجهي

حريفة تعودت التردد على هذا الفرع لم تكن تنتظر أن تعيش لحظات من ''فيلم هوليودي'' وهي على بعد أسبوعين فقط من الولادة.. '' كنت أهم لدخول البنك لكنّني وجدت الأبواب مغلقة فاستغربت ذلك اعتبارا لأنّ الفرع عادة ما يغلق على الساعة الواحدة ونصف بعد الزوال 

وأضافت '' راودني شعور غريب واستربت في الأمر خاصة بعد محاولة إحدى الموظفات لفت نظري إلى وجود شيء ما غريب يحدث داخل البنك، قبل أن يقوم شخص يلبس قميصا أزرقا ويحمل كيسا بلاستكيا أحمر اللون، بفتح الباب ليقول لي ''تفضلي ''، ليتبيّن بعدها أنّه مسلّح ويسرع نحو سيارة سوداء دون لوحة منجمية مركونة في مكان يمنع فيه التوقّف لتعم الفوضى فجأة داخل البنك وسط صراخ العاملين والحرفاء.

وقالت ''لحظتها فهمت ما يحدث وحاولت منعه من الهروب ووقفت أمام السيارة وطلب مساعدة السيارات المارة من أمام البنك لكنه أشهر المسدّس في وجهي لأصدم بالموقف فما كان لزوجي الذي يرافقني إلاّ أن يطرحني أرضا ويقوم بسحبي خوفا من إطلاق المسلح النار.