languageFrançais

في حي التضامن: شباب صنايعية يحتاجون لفتة لإنقاذهم من البطالة 

منطقة حي التضامن هي أحد الأحياء الشعبية المهمشة من ولاية أريانة والتي يعاني أغلب أبنائها من البطالة والفقر مما يدفع بالبعض أحيانا إلى ارتكاب الجريمة.


 هذه الجهة رغم ما يروج عنها من أخبار سلبية حسب تعبير بعض أبنائها إلا أنها تزخر بشباب متميز يأمل في تغير وضعيته الاجتماعية وواقع جهته . 


هشام اليتيمي شاب يبلغ من العمر30 عاما صاحب قاعة رياضة قال في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح " اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2018 إن افتتاحه لهذا المشروع كان تحديا ومجازفة كبيرة في ظل عقلية شباب المنطقة  إلا انه نجح في استقطابهم وإبعاد عدد كبير منهم عن الفساد والتطرف، مؤكدا تحقيق أبناء الجهة لنتائج رياضية ايجابية منها فوز شاب أصيل الجهة ببطولة  إفريقيا في رياضة الكينغ بوكسينغ . 


كما يسعى هشام إلى توسعة قاعة الرياضة التي يملكها اثر صدور قرار بتمكينه من قرض خلال افتتاح رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأحد الفارط المركب الشبابي النموذجي بالحي، وذلك من اجل تكوين وتدريب شباب من أبناء الجهة ليصبحوا رياضيين متميزين.

 من جانبه قال فيصل غزواني الذي يبلغ من العمر 36 عاما أنه من المتمتعين بالعفو الرئاسي في 14 جانفي سنة 2017 ومحكوم عليه ب58 سنة سجنا قضى منها 11 عاما بسبب جرائم متنوعة ناتجة عن البطالة حسب تعبيره. 

ويأمل  فيصل في تغيير حياته ببعث محل لبيع المواد الغذائية أو انتدابه في المركب الشبابي بحي التضامن الذي يعتبره مكسبا لهم، مؤكّدا أنّ أبناء الجهة حريصون على حمايته من السرقة والتخريب .مضيفا انه ينتظر حصوله على بطاقة تعريف وطنية وتسوية وضعيته بعد تدخل وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني لفائدته للحصول على عمل. 

وأكد فيصل غزواني أن البطالة تجعل الشباب العاطل يرتكب أخطاء وأحيانا أخرى تدفعه نظرة المجتمع إلى ارتكاب عدة جرائم تؤدّي به إلى السجن . 
 

وأضاف ان عددا من الناس يروجون بان حي التضامن منطقة مخيفة ودخولها يتطلب حماية أمنية مكثفة، مؤكدا انه توجه بهذه الملاحظة الى وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وطلب منها التجول دون حماية إذا أرادت معرفة حقيقة وضع الشباب في الجهة ولتغيير فكرتها عن المنطقة وهو ماحصل فعلا،  مضيفا أن مايفتقد له شباب الجهة هو التشغيل فقط.

من جانبه قال ياسين العبيدي الذي يبلغ من العمر 30 عاما في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح " انه اكتسب تجربة وتكوينا في مجال السباكة وتقدم بطلب قرض لفتح ورشة وتشغيل البعض من شباب الجهة العاطلين عن العمل الذين يقبعون في المقاهي في انتظار أي فرصة لكسب المال، معتبرا أن تجربته قد تكون بداية لإنقاذهم من البطالة وعودة الأمل لهم.