languageFrançais

ارتفاع مؤشر العنف : تونس الكبرى في الصدارة

تصدّرت تونس الكبرى أعلى الترتيب من حيث حالات العنف المسجلة وصلت إلى 14 % حسب دراسة للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية حول العنف الحضري.

واحتلت سوسة بنسبة 11 % ثم صفاقس بنسبة 10 % ، فيما أبرزت الدراسة أنّ 4/3 التلاميذ المتوّرطين في السلوكات المنحرفة هم من الرّاسبين وثلثيهم 3/2 ممّن تكون نتائجهم خلال العام الدراسي ضعيفة.

ولفتت الدراسة إلى أنّ الأسباب المؤدّية للعنف المدرسي تعود إلى الأسرة من خلال تقلّص دور الأسرة التأطيري في ظلّ عمل الأبوين والالتجاء إلى المحاضن والتفكّك الأسري النّاجم عن الطلاق وعدم إشباع الأسرة لحاجيات أبناءها نتيجة تدني مستواها الاقتصادي.

كما أشارت إلى أسباب اجتماعية نتيجة الفقر والحرمان في بعض الجهات والأحياء وجذور المجتمع المبني على السلطة الأبويّة ما زالت مسيطرة، فنرى على سبيل المثال أنّ استخدام العنف من قبل الأب أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة.

وحسب النظرية النفسية الاجتماعية فانّ الإنسان يكون عنيفا عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكا ممكنا مسموحا ومتفقا عليه.
 

إضافة إلى :

-    النظرة التقليدية القائمة على تمجيد التلميذ النّاجح والتقليل من شأن التلميذ الفاشل دراسيا
-    عدم وجود سياسات منظمة لأوقات الفراغ وطرح الأنشطة الترفيهية البديلة
*الثقافة عبر:
-    عزوف الشباب عن دور الثقافة والشباب ونوادي الأطفال لغياب البرمجة الثرية والتجهيزات العصرية
*المدرسة بسبب:
-    قلّة التنشيط الثقافي والرياضي
-    عدم توفّر الأنشطة المتعدّدة والتي تشبع مختلف الميولات والهوايات
-    اعتماد بعض المواد على الالقاء وغياب الديناميكية والتي يلجأ فيها التلميذ إلى التشويش
-    زوال القدوة التعليمية: المتغيرات الاقتصادية التي يواجهها كلّ من الطّالب والمدرّس وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التي أفقدت هيبته.