languageFrançais

رئيس الحكومة : 'من وقتاش المهربين ولاو خصوم سياسيين؟'

تحدث رئيس الحكومة في جلسة الحوار اليوم الخميس 20 جويلية 2017 عن الأطراف التي اعتبرت حرب الحكومة على الفساد تصفية حسابات مع خصوم سياسيين، قائلا ' إجابتنا هنا بسيطة وبديهية.. من وقتاش المهربين ولاو خصوم سياسيين؟


وتابع 'من وقتاش الناس اللي اجرمت في حق الاقتصاد الوطني ولاو خصوم سياسيين؟ من وقتاش الناس اللي كونت ثروات من النهب والفساد ولاو خصوم سياسيين؟ من وقتاش الناس اللي ماهيش قادرة باش تثبت مصادر ثرواتها ولاو خصوم سياسيين ؟ بالنسبة لينا، الناس هاذم لاهم سياسيين، ولاهم خصوم'.


وأبرز الشاهد أنه تم حجز سلع مهربة بمئات الملايين من الدينارات بحوزة هؤلاء كما تعلقت بهم جرائم ديوانية وجرائم صرف وتهرب ضريبي، وتبييض أموال.


وأكد أنهم أجرموا في حق البلاد، وفي حق المجموعة الوطنية، وأن الحكومة تتعامل معهم على هذا الأساس لا غير، ونتعاملوا معاهم على هذا الاساس لا غير، واللي يحاول يتخبى وراء غطاء سياسي باش يغطي على فسادو، يلزم يعرف، انو هذا لن يمر. على خاطر الديمقراطية اللي تقبل بالناس هذوما كسياسيين، وتعطيهم حصانة على الأساس هذا هي في الحقيقة ديمقراطية تكتب نهايتها بإيدها، واحنا كحكومة وانتوما كنواب الشعب الشيء هذا ما نرضاوش بيه لبلادنا.. ويلزمنا نعملو مع بعضنا على حماية ديمقراطيتنا الناشئة منو.

الحرب على الفساد
واعتبر رئيس الحكومة أن الحرب على الفساد، تحتاج ككل الحروب توفير الأسلحة الضرورية لكسب المعارك، لافتا إلى أن أبرز هذه الأسلحة هي الترسانة التشريعية والقانونية.


وأكد أن الحكومة حققت تقدما كبيرا منذ توليها للمسؤولية بإعداد وعرض أربع مشاريع قوانين هامة في الظرف الزمني القصير، وتتمثل في  القانون المتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين وقانون الهيئة الدستورية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وتنقيح القانون المحدث للقطب القضائي المالي  وقانون التصريح بالمكاسب والمصالح والتصدي للإثراء غير المشروع.

وأضاف الشاهد ' في ديسمبر 2016 تمت المصادقة على  القانون المتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين اللي يهدف إلى تكريس مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة والحوكمة الرشيدة ومنع الفساد ومكافحته في القطاعين العام والخاص.. وكيما تعرفو الكل، عديدة هي الحالات، اللي فيها ناس، تحركو بواعز وطني، وقامو بالابلاغ عن شبهات فساد في السابق، ولقاو ارواحهم، محل ملاحقة وتهديدات'.

وأبرز أن عددا من المبلغين هم اليوم محل تتبع، متابعا ' فيهم شكون ولا هو محل تتبع، فيهم شكون مسارو المهني توقف ولقى روحو في الفريقو كيما يقولوا. الوضع هذا خلق مناخ ولات الناس فيه تخاف على رواحها، وتشوف الفساد والرشوة ونهب المال العام وتسكت، الشيء اللي أدى إلى تفشي الفساد..هذا علاش، مصادقة مجلسكم الموقر على مشروع القانون هذا، كان لحظة هامة، نظرا لما يوفرو من حماية للمبلغين..'