الارهاب يستهدف عائلة السلطاني مرة أخرى
تمكّنت الوحدات العسكرية اليوم السبت 3 ماي 2017، من العثور على جثة الراعي خليفة السلطاني الذي قامت مجموعة إرهابية باختطافه مساء أمس بجبل المغيلة. وتمت مواراته الثرى يوم الأحد 4 جوان بدوار السلاطنية مسقط رأس الشهيد، بحضور وفد وزاري.
ويذكر أنّ مجموعة إرهابية متكونة من 4 عناصر مسلحة اعترضت خليفة السلطاني (33 سنة) وصديق له (22 سنة) في عمق الجبل واعتدت عليهما بالضرب وخطفهما، قبل أن تقوم بإطلاق سراح مرافقه ونقل السلطاني الى مكان غير معلوم.
خليفة السلطاني هو شقيق مبروك السلطاني طفل الـ16 سنة الذي قطع رأسه وأرسل في كيس إلى والدته في حادثة اهتزت لها البلاد ليلة الـ13 من نوفمبر 2015 عندما كان يرعى أغنامه بمنطقة سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد.
الإرهابيون مرتكبو هذه الفعلة البشعة التي استهدفت طفلا بكل ما للوحشية من معنى، سلّموا رأس الشهيد لصديق له وأمروه بتسليمه إلى أهله، بعد أن اتهموه بالتجسس وبنقل تحركاتهم لقوات الأمن، في الوقت الذي نفت فيه الوحدات العسكرية ذلك.
وعثر على جثة مبروك السلطاني مفصولة الرأس على بعد 15 كلم في جبل المغيلة بعد أن تمكّن كلب الشهيد من اقتفاء اثر الجثة وتحديد مكانها رغم صعوبة التضاريس في المنطقة، لتخيم حالة من الاحتقان والحزن على منطقة دوار السلاطنية بعد وصول جثة الشهيد، وقد شيّعت جموع غفيرة الجنازة يوم 15 نوفمبر 2015 إلى مقبرة بالمنطقة بحضور مسؤولين جهويين وعدد من الحقوقيين.
وفي يوم 1 مارس 2015، قامت وحدات الحرس الوطني بعملية أمنية استباقية بمنطقة عين جفّال قرب جبل المغيلة بولاية سيدي بوزيد قضت فيها على عدد من الارهابيين المورّطين في اغتيال الراعي الشهيد مبروك السلطاني.
وفي مداخلة مؤثرة لابن عمّ مبروك السلطاني بعد يوم من دفنه، أنّ الإرهابيين أكّدوا عزمهم "القضاء" على أهل "الدوّار" البالغ عددهم حوالي 200 شخص ان شعروا بوجود عسكريين في الجبل.
وأعلن أن كلّ أهالي المنطقة أصبحوا يفكّرون في الرّحيل عن المكان ما يعني أن الإرهاب سيستوطن في تلك المنازل وستصبح ملكا له وسيقوم بعدها بالاستيلاء على كلّ القرى المجاورة شيئا فشيئا بعد هروب أصحابها.
قصيدة لروح الشهيد مبروك السلطاني قدّمها لزهر الضاوي على موزاييك بعنوان 'كلام الراعي'
يمّة وعلاش حَياتي وفات الّليلة وعلاش حكم الله في تنزيلَه
يحكم علي نبات وأنا وليدك، راسي في جلمة وجثّتي في مغيلة ؟؟
وعلاش حكم الله هكّة قاسي وباسمك يا ربّي جزّروني الليلة
وأنا صغير وبابا ماهو عاصي ودافعت على المعزات قسم العيلة
وعلاش حكم الفقري ديمة مباصي وللفقر ما لقيناش حتى حيلة
وظنيت عمري طويل مش قُلتيلي عمر الشقاء أيّامه راهي طويلة
وأنا مع المعزات هكّة سارح جوني الذيوبة باللحي طويلة
وبسيف عُقبة قزّمولي راسي تيجيك في ساشي ما تشوفيلَه
وقلبي في جسمي قعَد فيه إحساسي عند الزروق يا أمّيمتي بَرّيله
وضمّيني عند الصّبح تجيك أنفاسي وليدك في حضنك ياما غنّيتيله
ونعرف غزير الدمع موش تيواسي لكن بدمعك طالب التغسيلة
يمّة وعلاش حَياتي وفات الّليلة وعلاش حكم الله في تنزيلَه
مقالات ذات صلة
والدة الشهيدين السلطاني : 'علاش.. أش عملت إلهم..خرجوني من هنا' (فيديو)
دوار السلاطنية : الفاجعة ! (فيديو + صور)
قيادات أمنية وعسكرية لموزاييك : 'ردنا سيكون مزلزلا ولن يتأخر..'
دموع 'خالتي زعرة'..امتداد للمعركة الوطنية (فيديو)
