languageFrançais

ميلوني: سيتم ضخّ 700 مليون أورو لتونس.. وندعم مجهوداتها لحلّ الأزمة

قالت رئيسة مجلس الوزراء بالجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تؤدّي اليوم الثلاثاء زيارة صداقة وعمل إلى تونس، بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، "إنّ ايطاليا تدفع في اتّجاه التوصّل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي يأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي لتونس".

وأكّدت ميلوني في تصريح عقب لقائها مع رئيس الدولة بقصر قرطاج، نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية، أنّها كانت قد أثارت هذه المسألة في اللقاء الذي جمع الدول السبع الكبار في هيروشيما (اليابان) في ماي الماضي، وكذلك في اجتماعات الاتحاد الاوروبي ببروكسال، مشدّدة على ضرورة أن تكون المقاربة "برغماتية وواقعية" حتّى تتمكّن تونس من الحصول على فرص تمويل من الاتّحاد الاوروبي، الذي قالت "إنّه بصدد الاعداد لها في الوقت الحالي".

وأفادت بأنّ إيطاليا تدفع في اتجاه معاضدة الجهود التونسية لحلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال فتح خطّ تمويلات، معلنة أنه سيتم ضخ 700 مليون أورو (حوالي 2310 مليون دينار) لتونس، لدعم القطاعات الحياتية ذات الاولوية مثل الصحة والخدمات في كنف الاحترام الكامل للسيادة التونسية.

وأبرزت أهمية التعاون القائم بين تونس وايطاليا "اللذين تربطهما علاقة تاريخية وطالما كانا متعاونين"، مؤكّدة حرص بلادها على الدفع دائما في اتجاه نمو تونس وتطورها واستقرارها في كنف الديمقراطية، وايجاد حلول واقعية عبر خلق فرص العمل، من أجل ارساء مستوى عيش يليق بالتونسيين، وفق تعبيرها.

واستعرضت ميلوني التعاون التونسي الايطالي القائم منذ عقود، مشيرة إلى تمركز أكثر من 900 مؤسّسة ايطالية في تونس اليوم، فضلا عن التعاون الجديد القائم في مجال الطاقة، من خلال مشروع ELMED الذي يربط بين ضفتي المتوسط.

وشدّدت على أنّ التعاون التونسي الايطالي يهدف الى تقوية المقاربة الشاملة، والذي هو "تواصل لتعاون طويل الامد" في مجال التشغيل والحد من الهجرة غير النظامية.

وأعربت في هذا السياق، عن تقدير ايطاليا للجهود التي تبذلها تونس من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي قالت "إنّها تنطلق أساسا من جهة صفاقس"، معلنة عن عقد مؤتمر دولي قريبا بروما لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال اقرار "مقاربة غير تقليدية" في هذا الاتجاه، ومؤكّدة أنّ هذا المؤتمر سيشكل فرصة لتقريب وجهات النظر بين تونس وصندوق النقد الدولي.

يشار إلى أنّ رئيس الدولة، أكّد خلال لقائه مع ميلوني اليوم الثاثاء "رفضه لأيّ إملاءات قد تفجر الأوضاع التي لن تمس بالسلم الأهلية في تونس فحسب، بل ستطال آثارها المنطقة كلها دون استثناء"، وفق تعبيره.