languageFrançais

'لومند': ترحيل الناشطة الجزائرية إلى فرنسا تم بعد موافقة قيس سعيّد

استدعت الجزائر، الأربعاء 8 فيفري 2023، سفيرها لدى فرنسا "للتشاور" عقب ما وصفه بـ "عمليّة الإجلاء السرية" للناشطة والصحافية أميرة بوراوي إلى فرنسا عبر تونس، وهي قضيّة تهدّد بإحياء التوتّر بين البلدين بعد الانفراجة الأخيرة في العلاقات.

وأوردت الرئاسة في بيان "أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور"، مشيرة إلى أنّ الجزائر أعربت في "مذكرة رسمية" وجهتها إلى فرنسا عن "احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية" لبوراوي المطلوبة للقضاء الجزائري.

وأوقفت الناشطة السياسية والصحافية أميرة بوراوي الجمعة في تونس حيث كانت تواجه خطر الترحيل إلى الجزائر وتمكنت أخيرًا من ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا مساء الإثنين.

وكانت الناشطة الحاملة للجنسيتين الفرنسية والجزائرية ممنوعة من مغادرة التراب الجزائري.

وأوقفتها الشرطة التونسية عندما كانت تحاول ركوب طائرة متوجهة إلى فرنسا مستعملة جواز سفرها الفرنسي، وأفرجت عنها محكمة الإثنين قبل أن توقفها الشرطة التونسية مجددا إلى أن حصلت على حماية من القنصلية الفرنسية في تونس.

وحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد "تمّ استقبالها لبضع ساعات في السفارة الفرنسية" قبل الحصول على "إذن من الرئيس التونسي قيس سعيّد بالذهاب إلى فرنسا".

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء، أنّها أعربت في مذكرة رسمية للسفارة الفرنسية عن "إدانة الجزائر الشديدة لانتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية".

وأضافت الخارجية أنّ هؤلاء "شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري".

كما ندّدت الوزارة بالتطور "غير المقبول ولا يوصف" الذي يسبب "ضررا كبيرا" للعلاقات الجزائرية الفرنسية.

بدورها، استنكرت صحيفة "المجاهد" الحكوميّة في افتتاحيتها باللغة الفرنسية، الأربعاء، خطوة فرنسية "غير ودية للغاية" تجاه الجزائر وتونس.

صحيفة "لوموند" الفرنسية / أ.ف.ب