languageFrançais

ذوو الإعاقة: دون تعليم وتشغيل..ولا أحد يُخبرهم وضع البلاد فأين الدولة؟

تذمر عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة من عدة ولايات خلال لقاء نظمته منظمة المادة 19  مكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط وعدد من الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق هذه الفئة وهيئة النفاذ إلى المعلومة السبت 3 ديسمبر 2022   من تواصل هضم حقوقهم.

غياب للإرادة في الدولة وعدم ثقة في قدرة ذوي الإعاقة في استخدام التكنولوجيا الحديثة

وأكد 'عبد الرزاق محروق' من نابل في تصريح لموزاييك  أن بعض الإدارات لازالت تفرض عليهم للحصول على المعلومة اعتماد  وسائل قديمة تفرض توجيه طلب كتابي عبر البريد ومن جانبه أكد 'مالك فافي' عضو جمعية خليل بمدنين أن النفاذ للمعلومة من أي نوع يتطلب من الكفيف بذل جهد أكبر للحصول عليها والبحث عن تطبيقات عالمية تمكنهم من قراءة ما ينشر في عدة مواقع حتى في مؤسسات خدماتية منها الصندوق الوطني للتأمين على المرض الكنام  وغيرها.

وأضاف انه بعض الأحيان يتم إحداث تغيير في استخدام بعض التطبيقات الالكترونية  دون الأخذ بعين الاعتبار  ذوي الإعاقة من ذلك على موقع  CLICTOPAY  للتثبت من صلاحيات بعض بطاقة الدفع إضافة إلى موقع الهوية الرقمية وخدمات أخرى بوكالة الفحص الفني وغيرها من الهياكل العمومية منتقدا عدم الأخذ بعين الاعتبار حق الكفيف في مواكبة التطورات الرقمية في حين يبذل البعض منهم عدة تضحيات ليواكبها بمسؤولية شخصية معتبرا أن ذلك قد يعود  لغياب إرادة من الدولة وعدم الثقة في قدرة الكفيف أو ذوي الإعاقة في استخدام التكنولوجيا الحديثة.

من جانبه قال 'الصحبي الكافي' ممثل عن المنظمة التونسية للدفاع عن الأشخاص  ذوي الإعاقة  إن وضعية البنية التحتية لازالت تراوح مكانها وتعيق ولوج ذوي الإعاقة  للمؤسسات مشيرا إلى أن  الجهد متواصل لافتكاك الحق في تشريكهم  في برنامج الشراكة للحكومات المفتوحة ووضع مخططات  التنمية الدامجة .

حرمان الصم والبكم من التعليم وبلوغ مرحلتي الثانوية والجامعية

في سياق متصل  طرح 'أمين بن يوسف' عن جمعية أصدقاء  الصم بصفاقس وضعية الأصم الذي لازال يعاني من حرمانه من الحق  في التعليم لغياب مختصين في المرحلة التربوية  مما يحرمهم بلوغ مرحلتي الثانوية والجامعية إلا لإعداد قليلة  تعد على الأصابع مشيرا إلى أن اغلب الصم يضطرون إلى مغادرة مقاعد الدراسة في  سن مبكرة  طارحا مشكل غياب قاموس موحد للغة التونسية لاعتمادها في الشارة والترجمة بوسائل الإعلام  والتي  تعتمد بالمناسبات   مؤكدا تغييب معلومات تهم  سير الدولة والأوضاع عنهم  .

وأشار' أمين بن يوسف' إلى جهل كل المصابين بالصم للقوانين وتفاصيل الدستور والمواثيق الدولية والبرتوكولات التي أمضت عليها تونس ة التي تضمن حقوقهم في ظل عدم إجادة 98 بالمائة القراءة معتبرا أن التعليم المندمج الذي انتهجته الدولة يهم فقط من يجيد القراءة قليلا وسمعه ضعيف وليس موجها لفاقدي النطق  و السمع كليا مشيرا إلى أن نحو 2 بالمائة فقط من الصم  لديهم شهائد تعليمية بين تعليم ابتدائي وتكوين مهني داعيا وزاريتي التعليم العالمي والتربية لوضع  مناهج  بيداغوجية خاص بالصم والبكم.

 

لا تصلنا أخبار فرص التشغيل والانتدابات

واشتكت عبير شناوي  مستوى تعليم رابعة ابتدائي من صفاقس من غياب التواصل وحقهم في النفاذ للمعلومة بمكاتب التشغيل أو أي إدارة أو شركة خاصة بسبب عدم استكمال تعليمها أولا وثانيا لعدم وجود موظفين استقبال مختصين ولديهم القدرة على تقديم المعلومة مؤكدة أنها في أحيان كثيرة تغادر مكسورة الخاطر وتشعر بالذنب لتوجهها لبعض الإدارات التونسية لطلب المعلومة لأنها لا تجيد القراءة والكتابة ولا تجد برامج تساعدها على  مستواها التعليمي.

من جانبها قالت أروى رمضاني صاحبة إعاقة عضوية  من مجاز الباب  أنها تعاني البطالة  منذ 12 سنة منتقدة شعار الدولة بتشغيل ذوي الإعاقة بنسبة 2 بالمائة مستعرضة تجربتها في حرمانها  من الشغل رغم نجاحها في المناظرة بتعلة تقديم من هو اكبر سنا منها معطل عن العمل من وزارة الشؤون الاجتماعية دون اعتبار تفوقها في مجموع النقاط في المناظرة العمومية  حسب تصريحها .

 

 هناء السلطاني