languageFrançais

أمريكا: قلق عميق يُساورنا حيال قرار سعيّد تنقيح قانون هيئة الانتخابات

صرّح المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية نيد برايس، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة يساورها "قلق عميق" حيال قرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد بإعادة هيكلة أحادية الجانب للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بتونس، وفق تعبيره.

واعتبر نيد برايس، وفقا لبلاغ نشرته السفارة الأمريكية بتونس مساء اليوم، أنّ "وجود هيئة عليا للانتخابات مستقلّة بحقّ لأمر بالغ الأهمّية نظرًا للدور المنوط بها دستوريا في تنظيم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية القادمة في تونس".

كما أكّد المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية على أنّ الولايات المتّحدة لم تنفك تبلّغ المسؤولين التونسيين بأهمّية الحفاظ على استقلال المؤسّسات الديمقراطية الرئيسة وضمان عودة تونس إلى نظام الحكم الديمقراطي، على حدّ قوله.

وأشار أيضا إلى أنّ "الولايات المتّحدة تظلّ ملتزمة بدعم الشعب التونسي في مساره الديمقراطي"، مجدّدا الدعوة لإطلاق عمليّة إصلاح سياسي واقتصادي شفّافة تشمل الجميع يشارك فيها المجتمع المدني والنقابات العمّالية والأحزاب السياسية، وفق تصريحه.

وفي هذا السياق، يُشار إلى أنّ رئيس الجمهوريّة أصدر يوم 21 أفريل الجاري، مرسوما (عدد 22) يتعلّق بتنقيح أحكام القانون الأساسي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ينصّ على أنّ يتركب مجلس الهيئة من سبعة أعضاء يتم تعيينهم بأمر رئاسي.

كما يختار رئيس الجمهورية ثلاثة أعضاء من بين الأعضاء السابقين للهيئة يعين رئيس الدولة من بينهم رئيسا للهيئة على ألاّ تتجاوز فترة ولاية كل عضو من أعضاء مجلس الهيئة أربع سنوات غير قابلة للتجديد.

كما تتضمن تركيبة الهيئة قاض عدلي وقاض إداري وقاض مالي يتم اقتراحهم من قبل مجلس القضاء المعني، بالاضافة إلى اختيار مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية، من بين ثلاثة مهندسين مختصين يتم اقتراحهم من قبل المركز الوطني للإعلامية.