languageFrançais

الدورة 34 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية: 'عيش الصنعة'

أيام قليلة تفصل عشاق الصناعات التقليدية عن الدورة 34 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية تحت شعار 'نعيش الصنعة' الذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية بقصر المعارض بالكرم، موعد يلتقي فيه أكثر من 1500 عارض في أكبر تجمع تجاري سنوي لتشجيع قطاع يشغل حوالي 350.000 حرفيّ وحرفية يحققون عائدات من العملة الصعبة تناهز 470 مليون دينار، ومن المنتظرأن يستقطب الصالون أكثر من 140 ألف زائر لاكتشاف فنّ الحرف اليدوية.


وتمكّن الدورة 34 التي تمزج بين السحر والإبداع من إحياء الموروث التقليدي الذي يختزل هوية وذاكرة كل تونسي، وهذا ما سعى إلى إبرازه الديوان طوال سنوات عديدة من خلال خبرة اكتسبها وطورها من دورة إلى أخرى.


ويتّسم الصالون بانسجام واستمرارية تأخذنا إلى عالم الصناعات التقليدية، ابتداء من التكوين وتدريب المهارات إلى ابتكار المنتوج مرورا بالاستثمار والتسويق بين مختلف الفضاءات منها، فضاء الأولمبياد في التطريز وفضاء مسابقات الابتكار في الصناعات التقليدية (مسابقة النسيج المحفوف ومسابقة طلبة المدارس العليا في التصميم والفنون الجميلة والتحف والهدايا التذكارية) وفضاء الموروث الحرفي وفضاء الولايات المتمثل في سوق الجهات لدعم الجهات الداخليّة في إطار تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي. هذا إضافة إلى الفضاءات التجارية التي تمسح حوالي 25 ألف متر مربع.


" نعيش الصنعة"...فضاء يجد فيه الزائر متعة الحرفة اليدوية وفن الإبداع ضمن سياسة الرّقمنة والتواصل الاجتماعي حتى يتمكن من المصالحة مع تراثه وتاريخه.


خلافا لذلك، فإن التمشّي الجديد لهذه الدورة  هو إعادة بناء جسر التواصل  بين التعليم العالي والمهنة من خلال تنظيم ندوة على هامش الصالون، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف إبراز فرص الاستثمار وخلق المشاريع والتركيز على السبل والنجاحات التي مكّنت خريجي التعليم العالي من تطوير منتوج ذو قيمة مضافة عالية وتمركز في سوق التصدير ، مثل عديد المؤسسات الحرفية والعلامات التي طورت مواقع واب وتطبيقات للتجارة الالكترونية والتي تمّ التركيز عليها خلال هذه الدورة من خلال فضاء التجارة الالكترونية والتصدير.


ويعتبر الصالون أيضا مناسبة لتثمين فخارسجنان تزامنا مع ترشح تونس لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي والثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو وذلك اعترافا حقيقيا بنجاحات وحرفية نساء سجنان وفرصة لتمركز العلامة التجارية تونس في مجال الصناعات التقليدية.


 سعيا إلى الانفتاح على أسواق جديدة والاطلاع على تجارب البلدان الشقيقة والصديقة في مجال الصناعات التقليدية واعتبارا لأهمية العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ستكون دولة البحرين ك “ضيف شرف " الدورة 34 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية.


وتمثل هذه الدورة بداية انفتاح على أسواق الخليج ومزيد التنسيق للتّموقع في هذه الأسواق، لتعزيز المبادلات التجارية ولتشجيع تصدير المنتوجات التقليدية والحرفيّة التونسية نحو هذه البلدان.


وبمناسبة هذا الاحتفال السنوي للصناعات التقليدية، ستنزل الجزائر ضيفا على الصالون عبر حضور الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية الجزائرية وهذا في إطار تنفيذ مقتضيات وأحكام بروتوكول التعاون في مجال الصناعات التقليدية بين الحكومتين.


سيفتح صالون الابتكار في الصناعات التقليدية في دورته 34 أبوابه يوم الجمعة الموافق لـ 28 أفريل 2017 على الساعة الثانية بعد الزوال، هو موعد استثناني وهام لا يفوّت، وهو فرصة لاكتشاف ثراء المنتوج التقليدي التونسي والتسوق وإحياء روح الموروث الأصيل ...نعيش الصنعة، نشري تونسي، نوقظ الحنين بداخلي للحرفة اليدوية التونسية.