languageFrançais

بوصلة : الغيابات في المجلس ظاهرة جدية ويجب التصدي لها

اعتبرت منظمة بوصلة اليوم الاثنين 18 أفريل 2016 أن  الغيابات في مجلس نواب الشعب ليست استثناءات أو حالات معزولة وإنما ظاهرة جدية يمكن ملاحظتها في مختلف هياكل المجلس ومن شأنها تعطيل سير الجلسات العامة واجتماعات اللجان، مشيرة في هذا الإطار إلى وجود فرق شاسع بين نسب الحضور ونسب المشاركة في التصويت على مستوى الجلسات العامة ومناقشة مشاريع قوانين على مستوى اللجان في أغلب الحالات بنسب حضور لا تتجاوز الـ50%..

وأشارت بوصلة في تقرير حول الدورة البرلمانية الثانية لمجلس نواب الشعب أن نسبة الحضور وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتصويت على مشاريع قوانين، لا تقتصر فقط على التسجيل في أول الحصة، وإنما يجب فهمه كمشاركة متواصلة خلال الجلسات ونسب تصويت يجدر أن تكون أعلى لكي يعكس ذلك التزام النواب بدورهم التشريعي وإعطاء حظوظ أوفر لنسبة كبيرة من المشاريع لكي تناقش جيدا وتحظى بتصويت معزز يتجاوز الحد الأدنى المطلوب من الأصوات، وذلك من شأنه أن يقلص من الصورة السلبية التي ترسخ في ذهن المواطن عندما يرى أن نصف نواب الشعب لا يشاركون في أغلب الحالات في النقاشات وعمليات التصويت.

واعتبرت بوصلة أن لهذه الظاهرة تداعيات منصوص عليها بالنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، والمتمثلة في الاقتطاع من المنحة، ويفترض تطبيق هذه الإجراءات بصفة آلية، وعدم اعتبارها قرارا سياسيا لمكتب المجلس، حسب ما ذكره ذات المصدر.

ودعت المنظمة مجلس نواب الشعب، رئاسةً ومكتبا وأعضاء، إلى التصدي نهائيا لهذه الظاهرة وفرض احترام النظام الداخلي، الذي من شأنه تحميل المسؤولية للجميع لأداء مهامهم وتنظيم أعمالهم، ما سينعكس إيجابيا على نسق أشغال المجلس وعملية المصادقة على مشاريع القوانين، والصورة التي يعكسها للمواطنين.