languageFrançais

النهضة: محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بحركة نظّر زعيمها للوسطية والاعتدال

اعتبر المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتماعه الدوري أن إثارة تهم وقضايا مثل قضية التسفير والإرهاب وأمثالها، يقع استدعاؤها من طرف السلطة كلما كانت هناك حاجة لصرف الأنظار عن أزمة حارقة للسلطة أو استهداف طرف سياسي.

ونددت النهضة ''بظروف التحقيق وما رافقها من ''سوء معاملة لراشد الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض،وفق وصفها، 'بما يرتقي إلى نيل من الكرامة والاحترام لرموز الدولة وشكلا من أشكال التعذيب الممنهج وانتهاكا لحقوق الإنسان''،وفق نص البيان.

كما أدانت ما اعتبرته ''محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالحركة التي نظّر راشد الغنوشي للوسطية والاعتدال وإعلاء قيم الحرية والدولة المدنية والتأسيس لثقافة التوافق بين الإسلام والديمقراطية''، حسب ما جاء في بيان.

وجددت بالمناسبة وقوفها في صف المدافعين عن استقلالية السلطة القضائية، مدينة سياسات ''التنكيل بالقضاة وممثلي هياكلهم وآخرها رفع الحصانة عن رئيس جمعية القضاة التونسيين تمهيدا لاستهدافه على خلفية رفضه تطويع القضاء وجعله أداة في يد تعليمات السلطة التنفيذية''،حسب المصدر ذاته.

وفي ما يلي نص بيان حركة النهضة

عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتماعه الدوري برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي مساء الخميس 22 سبتمبر 2022، للتداول في أهم المستجدات الوطنية.
وتسجل الحركة مايلي:

1 - إنّ إثارة تهم كيدية وقضايا مفبركة مثل قضية التسفير والارهاب وأمثالها، يقع استدعاؤها من طرف السلطة كلما كانت هناك حاجة لصرف الأنظار عن أزمة حارقة للسلطة أو استهداف طرف سياسي.

وتؤكد الحركة فشل السلطة القائمة في سياسة التغطية عن عجزها وفشلها في تحسين أوضاع الشعب الاجتماعية والمعيشية المتردية والزيادات المجحفة في الأسعار والنقص الفادح في المواد الغذائية الأساسية والسير بالبلاد نحو المجهول.

2- تندد بشدة بظروف التحقيق وما رافقها من سوء معاملة لرئيس البرلمان ورئيس الحكومة الأسبق بما يرتقي إلى نيل من الكرامة والاحترام لرموز الدولة وشكلا من أشكال التعذيب الممنهج وانتهاكا لحقوق الإنسان.

3- تدين خروج بعض وسائل الاعلام عن معايير المهنية وأخلاقياتها، وانخراطها المشبوه في التوظيف السياسوي والمحاكمات الإعلامية خدمة لإرادة الانقلابيين وبعض الأطراف الاستئصالية في تصفية الخصوم السياسيين لهم والتشفي منهم، وتتمسك الحركة بحقها القانوني في الدفاع عن نفسها والتتبع القضائي للمتورطين. 

4- تجدد وقوفها في صف المدافعين عن استقلالية السلطة القضائية، وتدين سياسات التنكيل بالقضاة وممثلي هياكلهم وآخرها رفع الحصانة عن رئيس جمعية القضاة التونسيين تمهيدا لاستهدافه على خلفية رفضه تطويع القضاء وجعله أداة في يد تعليمات السلطة التنفيذية.

وتستنكر بشدة تعطيل الحركة القضائية بسبب إدراجها للقضاة الذين وقع تبرئتهم من طرف المحكمة الإدارية بعد إعفائهم من قِبل الرئيس.

5- تدين بشدة محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالحركة التي نظّر زعيمها الأستاذ راشد الغنوشي للوسطية والاعتدال وإعلاء قيم الحرية والدولة المدنية والتأسيس لثقافة التوافق بين الإسلام والديمقراطية وناضل لعقود في التصدي للفكر المتطرف ولاقت الحركة وزعيمها الوصم بالتكفير وهدر الدم من لدُن الارهابيين المتطرفين.

6- طمأنتها لكل مناضليها وأنصارها ولعموم التونسيين والتونسيات على ثبات الحركة على قيمها الوطنية الراسخة وتمسكها بالنهج الديمقراطي التعددي، وتعتزّ بحملة المساندة والتعاطف التي لقيتها الحركة على خلفية التتبعات العدلية الأخيرة. 

كما تتقدم بالشكر لكافة أعضاء هيئة الدفاع فرسان الحرية على ما بذلوه من جهد وحرفية في تفنيد الادعاءات الباطلة في القضية الكيدية قضية التسفير الملفقة ضد حركة النهضة.