languageFrançais

أنظمة أوروبا الصحيّة مهدّدة بالانهيار بسبب أوميكرون

حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 21 ديسمبر 2021، من أن متحور فيروس كورونا الجديد ''أوميكرون'' قد يدفع الأنظمة الصحية في أوروبا إلى حافة الهاوية.

ودعا هانس كلوغه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا إلى الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا الذي بات المهيمن في العديد من الدول.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة النمساوية، فيينا "نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة في غضون أسابيع، سيهيمن أوميكرون على المزيد من بلدان المنطقة ما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني من الضغوط بالفعل إلى حافة الهاوية".

وبيّن كلوغه أنه تم اكتشاف أوميكرون فيما لا يقل عن 38 عضواً من أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمنطقة الأوروبية والبالغ عددهم 53.

كما أكد أن "المتحور أصبح هو السائد في المملكة المتحدة والدنمارك والبرتغال"، موضحا أنه "في الأسبوع الماضي توفي 27 ألف شخص بفيروس كورونا في المنطقة، وتم تسجيل 2.6 مليون إصابة إضافية".

أوضح كلوغه أنه "رغم أن هذه الحالات تشمل جميع المتحورات وليس فقط أوميكرون"، فإن هذا العدد أعلى بنسبة 40 بالمئة عما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي"، مضيفاً أن "المتحور ينتشر في الغالب في صفوف شباب المنطقة في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم".

وتأتي تصريحات مسؤول منظمة الصحة العالمية، في وقت تعيش فيه أوروبا قلقاً من الانتشار المتزايد لمتحور أوميكرون، وزيادة أعداد الإصابات بشكل عام بفيروس كورونا. 

حيث سجلت فرنسا الثلاثاء 21 ديسمبر 72 ألفاً و832 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية يتم رصدها منذ تفشي الوباء بالبلاد، بحسب ما أفاد به غابريال أتال، متحدث الحكومة الفرنسية.

وأشار أتال إلى أن متحور "أوميكرون" من الفيروس ينتشر بشكل سريع في البلاد، موضحاً أن حالات الإصابة به تمثل 20% من إجمالي الإصابات.

كذلك سجلت بريطانيا، أمس الثلاثاء، 44 وفاة و92 ألفاً و598 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 147 ألفاً و723 حالة منذ بدء الجائحة، والإصابات المؤكدة إلى 11 مليوناً و518 ألفاً و255 إصابة.

الانتشار الكبير لكورونا دفع دولاً في أنحاء أوروبا أمس الثلاثاء، إلى فرض قيود جديدة على التنقل، وأصبحت ألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا من بين الدول التي عاودت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.

ويأتي التشديد في الإجراءات الصحية لمواجهة انتشار كورونا، قبل بضعة أيام من احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، في وقت ألقت فيه الأزمة الصحية الأخيرة بظلالها أيضاً على الأسواق المالية التي تخشى من تأثير ذلك على التعافي الاقتصادي العالمي.

من جانبها، زادت أمريكا من وتيرة تحركاتها لمواجهة متحور "أوميكرون"، واستدعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أطباء من الجيش لدعم المستشفيات ومكافحة المتحور.

 

*عربي بوست