languageFrançais

في الصين أفضل التلاميذ... وماذا عن تونس؟

كشفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) عن نتائج تقرير البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ المعروف اختصارًا بـ ''بيسا'' (PISA) .


وأظهرت نتائج التقييم الذي يعتبر مرجعيا لقياس مهارات ومستويات التلاميذ، تميّز الصين على نحو خاص، ولكنه معدو التقرير نبهوا إلى عدم وجود أي تحسّن تقريبا في أداء التلاميذ منذ سنة 2000 تاريخ انطلاق اجراء هذا التقييم.


ويصدر تقرير ''بيسا'' مرة كلّ ثلاث سنوات ويتمّ من خلاله تقييم مستويات التلاميذ في العلوم والرياضيات والفهم والكتابة بالنسبة للتلاميذ البالغين من العمر 15 سنة.

 

تونس خارج التقييم


وشارك في التقييم الذي أجري سنة 2018، عينة من 600 ألف تلميذ من 79 دولة يمثلون  32 مليون تلميذ.


ولا يشمل التقييم تونس رغم أنّها كانت حاضرة في آخر تقييم تمّ إجراءه في سنة 2015، حيث إحتلت المركز 65 من بين 70 دولة شملها التقييم.


وتصدّرت الترتيب عديد الدول الآسياوية التي تضمّ أفضل التلاميذ على مستوى القراءة ولكن أيضا في العلوم والرياضيات.


وحلّت 4 مدن صينية كبرى في صدارة الترتيب وهي بيكين وشنغهاي جيانغسو وتشجيانغ وتليها كلّ من سنغافورة وماكاو (الصين) وهونكونغ (الصين) ثمّ استونيا وكندا.


ويمثّل التعليم أولوية قصوى في العديد من الدول الآسياوية حيث يخضع المربون إلى تدورات تكوينية ذات جودة عالية، كما يتمّ الإستثمار في المؤسسات التربوية التي تعاني من صعوبات، حسب تصريح  ايريك شاربونييه المختص في التربية لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.


ويحضى المربون في كوريا الجنوبية الموجودة في مركز متقدّم من الترتيب بمكانة مرموقة في المجتمع ويتقاضون رواتب مغرية جدا.
 
وفي الترتيب تحتل كندا المركز السادس، فيما حلّت بلجيكا في المركز الـ 22 وتليها فرنسا (23) أمّا سويسرا فنجدها في المركز 28.


وأوضح التقرير أنّه مقارنة بنتائج التقييم السابق فإن بعض الدول حقّقت تقدما ملحوظا على غرار استونيا وبولونيا والبرتغال حيث بذلت هذه الدول جهودا كبيرة في تكوين المربين وردّ الإعتبار للمهنة. 

ولكن التقرير لاحظ عدم تسجيل أي تحسّن في قدرات ومهارات التلاميذ في بعض الدول رغم المجهودات المبذولة، وذلك منذ انطلاق  تقييم ''بيسا'' في سنة 2000.