languageFrançais

قمة أديس أبابا:إزاحة الستار عن تمثال الإمبراطور الأثيوبي

يزيح القادة الأفارقية اليوم الاحد 10 فيفري 2019 بأديس أبابا الستار عن تمثال الإمبراطور الإثيوبي "تلفري مكونن "الملقب  بهيلا سيلاسي أي  قوة الثالوث وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي،  عقب الاجتماع المغلق للقمة الأفريقية الـ32.

وقد أُعتبر هيلا سيلاسي آخر الأباطرة الإثيوبين وأطولهم بقاءاً في السلطة، وكان من الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين التي لطالما دافعت عن إفريقيا كقارة موحدة، وكان هدفه الأساسي نشر السلم وضمان الحقوق لجميع الأفارقة، .

ولد هيلا سيلاسي يوم 23 جويلية 1892 بمدينة  هرار بإثيوبيا ولقب نفسه بالعديد من الألقاب منها ملك الملوك، نور العالم، الأسد القاهر، ويهوذا المختار من الله.

 سيلاسي  قائد إفريقي اعطى درسا في  التمييز العنصري لكل العالم

سعى هيلا سيلاسي لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلده، وطور سياسة التحديث التي أطلقها الإمبراطور منليك الثاني. ففي سنة 1923 بالعاصمة جنيف دافع عن إثيوبيا قائلًا: إذا كانت الصدفات الجغرافيا و التاريخية قد عزلوها عن المجتمع الغربي لعدة قرون، فهي مع ذلك حساسة لقيمها، وتعتزم الوفاء بالواجبات نفسها تجاه المجتمع الدولي؛ ليتم السماح لإثيوبيا بالانضمام إلى عصبة الأمم في 28 سبتمبر 1923.

كما قام بإصدار مرسوم أول دستور للبلاد سنة 1931، وقام بقمع عدة ممارسات قديمة كالعبودية وغيرها.

لم يتوقف سيلاسي هنا فقد زاد من جهوده لتحسين وتعزيز وحدة أثيوبيا. ففي سنة 1952 حظي بموافقة هيئة الأمم المتحدة لضم إريتريا لإثيوبيا، لكنه ظل يواجه عدة صعوبات أخرى.

وكان الخطاب الذي ألقاه سنة 1936 ضد التمييز العنصري درسا لكل العالم.

في سنة 1976 قام المغني الشهير بوب مارلي بكتابة أغنية الحرب (War) كلماتها مستوحاة مباشرة من الخطاب الذي ألقاه سيلاسي سنة 1936 ضد التمييز العنصري.

لقي سيلاسي حتفه على أيادي المتمردين في 27 أوت 1975و لم  يعرف مكان جثته حتى 1992، إذ عثر عليه مدفونا تحت مرحاض بقصره.

* من مبعوثة موزاييك إلى أديس أبابا هناء السلطاني