languageFrançais

أمريكا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة

أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء 19 جوان 2018 انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، متهمة هذه الهيئة الدولية بأنها 'مستنقع للتحيزات السياسية'.

وقالت هايلي 'نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحوّل حقوق الإنسان إلى مادة للسخرية'.

وسارع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى إبداء أسفه للقرار الأمريكي، معتبرا انه كان 'من الأفضل بكثير' لو بقيت واشنطن عضوا في هذه الهيئة الأممية التي تتخذ من جنيف مقرا لها.

وقال غوتيريش في بيان إن 'بنية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دورا هاما للغاية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم'.

بدورها أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها للقرار الأمريكي، معتبرة انه 'سيضع البلد على هامش المبادرات الدولية المصيرية للدفاع عن حقوق الإنسان'.

وكانت هايلي حذرت مرارا من أن الولايات المتحدة ستنسحب من الهيئة التي تأسست عام 2006 لدعم حقوق الإنسان وتعزيزها حول العالم.

وأتى قرار واشنطن بالانسحاب من الهيئة الأممية في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهتها الأمم المتحدة للإدارة الأمريكية بشأن سياستها المرتبطة بفصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين الاثنين إن 'سعي أي دولة لردع الأهالي عبر التسبب بإيذاء الأطفال بهذه الطريقة هو أمر غير مقبول'.

*أ ف ب