languageFrançais

اغتيال كينيدي:ترامب يسمح بنشر وثائق حول اغتيال الرئيس الأمريكي الـ 35

سمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت 22 أكتوبر 2017 بنشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الاسبق جون كينيدي بعدما بقيت سرية لأكثر من خمسين عاما ما غذى الكثير من نظريات المؤامرة.

وكتب ترامب على حسابه بتويتر "سأسمح بصفتي رئيسا بفتح ملفات جي اف كي (جون فيتزجيرالد كينيدي) التي بقيت مجمدة لفترة طويلة ومصنفة سرية للغاية، ما لم تسلم معلومات جديدة".

Subject to the receipt of further information, I will be allowing, as President, the long blocked and classified JFK FILES to be opened.

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 21, 2017


ويغذي اغتيال الرئيس الاسبق في 22 من نوفمبر 1963 في دالاس الذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الولايات المتحدة، نظريات المؤامرة منذ عقود إذ يشكك كثيرون في ان ''لي هارفي اوزوالد'' هو وحده المسؤول عن عملية القتل.

وانعش التكهنات فيلم للمخرج الاميركي اوليفر ستون بعنوان "جي اف كي" في 1991. وفي مواجهة الجدل العام صدر قانون في 1992 يفرض نشر كل هذه الوثائق مع ابقاء بعضها سريا حتى 26 أكتوبر 2017.

ويمكن للرئيس الأميركي ان يقرر ابقاء بعض الوثائق سرية لاسباب أمنية، وهذا الخيار أكد ترامب انه يحتفظ به في تغريدة وشدد عليه مسؤول في البيت الابيض بعد ظهر السبت.

وقال المسؤول في البيت الابيض ان "الرئيس يعتبر انه ينبغي افساح المجال للاطلاع على هذه الوثائق من اجل شفافية كاملة إلا إذا أدلت أجهزة (الاستخبارات والأمن) بتبرير واضح ومقنع يرتبط بالامن القومي او بحفظ النظام".

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن اعضاء في الادارة ان ترامب يتعرض لضغوط خصوصا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ليمنع نشر بعض الوثائق، خصوصا تلك التي تعود الى تسعينات القرن الماضي لأنها تتضمن أسماء عملاء ومخبرين ما زالوا يعملون فيها.

وتحفظ في "الارشيف الوطني" الاميركي في واشنطن خمسة ملايين وثيقة تقريبا جاء معظمها من الاستخبارات والشرطة ووزارة العدل. وتقول هيئة الأرشيف الوطني إن 88 بالمئة من هذه الوثائق نشر و11 بالمئة تم نشره بعد حجب فقرات منها.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية إن 3100 وثيقة ستنشر الخميس الى جانب عشرات الالاف من الوثائق التي حجبت فقرات فيها من قبل.

وفي أوج الحرب الباردة سبّب اغتيال الرئيس البالغ من العمر 46 عاما صدمة عميقة وأطلق نظريات عديدة ما زالت متداولة حتى الآن... بدءا من تورط الاتحاد السوفياتي إلى كوبا.

ونُشر نحو أربعين الف كتاب عن جون كينيدي في الذكرى الخمسين لاغتياله في 2013. وكشف استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب أن 61 بالمئة من الاميركيين حينذاك يعتقدون أن اوسوالد الذي قتل بعد يومين فقط على اغتيال كينيدي القاتل الوحيد، وهذه ادنى نسبة خلال خمسين عاما.

يأمل البعض في ان يضع نشر هذه الوثائق حدا لاكثر الفرضيات جنونا. لكن التكهنات يمكن أن تطلق من جديد اذا ابقيت وثائق تحت السرية.

(أ ف ب)