languageFrançais

تركيا: عشرات الآلاف من الموقوفين وفصل 50 ألفا منذ محاولة الانقلاب

تنفذ تركيا حملة تطهير واسعة النطاق في صفوف الجيش والمؤسسات الرسمية المدنية منذ الانقلاب الفاشل في منتصف جويلية الجاري.

وتوجه أنقرة اصابع الاتهام الى الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، مؤكدة انه يدير ما تسميه "منظمة فتح الله الارهابية"، الامر الذي ينفيه بشكل قاطع.

وتؤكد تركيا أن هذه الحملة ضرورية للقضاء على أي تأثير له على الحياة العامة، غير ان اصوات منتقدة، أولها الاتحاد الاوروبي، أصدرت تحذيرات متكررة بشأن حجم القمع، معتبرة انه لا يمكن اتخاذ الانقلاب ذريعة للنيل ممن ينتقدون الحكومة.

وفي ما يلي الوقائع والارقام المتصلة بالانقلاب والاجراءات القانونية التالية بحق المتهمين بالتخطيط له ودعمه:


 قرابة 300 قتيل خلال المحاولة الإنقلابية

وأعلنت السلطات أن محاولة الانقلاب أدت الى مقتل 246 شخصا من ضمنهم  179 مدنيا اضافة إلى مقتل 62 شرطيا و5 جنود. كما قتل 24 من المشاركين في الانقلاب، مما يرفع الحصيلة الاجمالية الى 270.


عشرات الآلاف من الموقوفين

واعتقلت السلطات التركية عشرات الآلاف من الأشخاص بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة، وأعلن وزير الداخلية التركي أمس الاربعاء توقيف 15846 شخصا، من ضمنهم 10012 جنديا و2901 شرطيا و2167 قاضيا ونائبا عاما.

كما أعلن وزير الداخلية أن 8113 من الموقوفين وضعوا قيد الحبس الاحتياطي، أي ان قاضيا أمر بابقائهم معتقلين استعدادا لمحاكمتهم، ومن بينهم 5266 جنديا و1684 قاضيا ومدعيا و1019 شرطيا.

وتمّ الإفراج عن عدد من الموقوفين، وقال مسؤول تركي أنّ السلطات أفرجت عن 3000 شخص، لكن لم تصدر ارقام رسمية بهذا الشأن. وتشدد السلطات على توفير جلسة استماع عادلة لجميع الموقوفين وان كل من تثبت براءته سيفرج عنه.


الآلاف يخسرون وظائفهم

وكشفت وكالة الاناضول التابعة للحكومة عن تسريح 51322 موظفا في المؤسسات الرسمية، اغلبهم في قطاع التعليم الرسمي حيث اقيل 42767 شخصا ينقسمون بالتساوي بين اساتذة واداريين. كما طلبت الحكومة استقالة حوالى 1600 عميد كلية في جامعات رسمية او خاصة.

بالإضافة إلى ذلك ستسحب اذونات حوالى 21000 شخص يعملون في قطاع التعليم الخاص وسيحظر عليهم ممارسة التعليم في المستقبل.

عدد الجنرالات الذين طالتهم الحملة

وتعرض 87 جنرالا في سلاح البر و30 في سلاح الجو و32 اميرالا للطرد من الخدمة بتهمة التآمر، وفق مرسوم حكومي. كما طرد من الخدمة 1099 ضابطا و436 ملازما بحسب المرسوم.

وتمّ ايقاف 178 جنرالا على الاقل بينهم 151 وضعوا قيد الحجز الاحترازي، اي حوالى نصف الجنرالات في الخدمة في تركيا برمتها، ويُرجح ان يكون جميع المطرودين موقوفين.

وكشف الاعلام الرسمي ان الموقوفين الاعلى رتبا يشملون قائد سلاح الجو السابق الجنرال اكين اوزتورك والقائد السابق للفيلق الثاني الجنرال ادم حدودي.

تأثيرات على الإعلام

وتأثر قطاع الإعلام في تركيا بالمحاولة الإنقلابية الفاشلة حيث أمرت السلطات بإغلاق ثلاث وكالات انباء و16 قناة تلفزيونية و23 اذاعة و45 صحيفة و15 مجلة و29 دار نشر بموجب حالة الطوارئ، بحسب الجريدة الرسمية.

وتشمل وسائل الاعلام هذه الكثير من المؤسسات في الاقاليم اضافة إلى اخرى وطنية على غرار وكالة جيهان وصحيفة طرف المعارضة، بحسب الاعلام التركي.

كما اصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق 42 صحافيا في مطلع الاسبوع، قبل ان تصدر الاربعاء 47 مذكرة اضافية بحق موظفين سابقين في صحيفة زمان التي كانت موالية لغولن قبل ان تضع السلطات الحالية اليد عليها في مارس الماضي.

 

المصدر: وكالة فرانس برس