languageFrançais

الصيداوي:من المضحك تبادل التهم بين السعودية وقطر حول دعم الارهاب

أكّد الكاتب والباحث في العلوم السياسية رياض الصيداوي في برنامج رمضان الناس 5 جوان 2017 إن الأزمة الدبلوماسية  بين دول الخليج كانت منتظرة خصوصا وانه سبق في 2014 أن حدث تهديد مباشر من قبل السعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر وحصلت المصالحة في الرياض وتوصلوا إلى اتفاق داخلي ومن ثمة عادت الأمور إلى ما كانت عليه في السابق وتوتر جديد فقطع للعلاقات.

وأوضح الصيداوي أن قطر تتبع تاريخيا السعودية وتحت نفوذها مشيرا إلى أن هذه العلاقة قد توترت منذ أن قام أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالانقلاب على والده وحاولت السعودية التدخل والقيام بانقلاب مضاد  في 1996 ومنذ ذلك التاريخ توترت العلاقات بين الدولتين.

وبين الصيداوي أن الحديث عن هذه الدول لا يعني الحديث عن دول معاصرة وحديثة وذات أجهزة وتبحث عن مصالحها وإنما يمكن الحديث عن عائلات تتصارع مؤكدا أهمية العرفية القبلية في هذه الدول.

وتطرق رياض الصيداوي إلى انعكاسات قطع هذه العلاقات على قطر التي يقوم اقتصادها على الغاز والبترول، لافتا إلى أنها حمت نفسها من خلال تركيز القاعدة العسكرية الأمريكية وهي أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط على غرار بقية الدول الخليجية التي تشترك في وجود قواعد عسكرية على أراضيها.

وتحدّث الباحث في العلوم السياسية عن وجود صراع سياسي شرس في العائلة السعودية بين ولي العهد محمد بن سلمان ومحمد بن نايف وزير الداخلية ولي العهد المقرّب من الجماعات الوهابية ومتعاطف مع حركات الإخوان المسلمين ومستعد أن يبني علاقات طبيعة مع قطر في حين أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان ابن الملك الحالي قد ربط علاقات مع أبو ظبي في الإمارات وأصبح يتبنى التيار الليبرالي ضد الإخوان.

كما أشار رياض الصيداوي إلى وجود مخططات أمريكية منشورة تفيد بأن السعودية دولة كبيرة مركبة يجب أن تقسّم إلى 3 دول وهي دولة الحجاز وعاصمتها مكة واغلب سكانها صوفيين ودولة نجد الوهابية ومنطقة شرقية شيعية وهي غنيّة بالنفط.

وأوضح الصيداوي أن السعودية أرادت من خلال هذه الخطوة إعادة الجناح داخل عائلة ال ثاني وهو جناح الجدّ المنقلب عليه في قطر إلى نفوذها لكن قطر حمت نفسها بالأمريكان من خلال تركيز أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط.

 
وقال الباحث في العلوم السياسية رياض الصيداوي إنه من المضحك تبادل الاتهامات بخصوص دعم الإرهاب خصوصا وأن قطر والسعودية يدعمان الإرهاب، حسب تأكيد جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق الذي صرّح بذلك في وقت سابق. كما ذكّر بالتصريح القوي لوزير الداخلية السابق لطفي بن جدو لجريدة الخبر الجزائرية حول تمويل رجال أعمال خليجيين لللإرهاب في تونس.

وشدد الصيداوي على أننا لسنا أمام دول حديثة تبحث عن مصالحا تتصارع بل أمام شيوخ قبائل من الممكن أن تثير أي كلمة الفتنة بينهم.