ترامب يضاعف مكافأة القبض على مادورو
ضاعفت الولايات المتّحدة، أمس الخميس، المكافأة التي رصدتها مطلع العام للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المطلوب للقضاء الفيدرالي الأميركي بتهم اتجار بالمخدّرات، لتصبح قيمتها 50 مليون دولار.
وقالت وزيرة العدل بام بوندي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "اليوم (الخميس)، تعلن وزارتا العدل والخارجية عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض على نيكولاس مادورو"، علما بأنّ قيمة المكافأة كانت في جانفي 25 مليون دولار.
في 10 جانفي، قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، ندّدت إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن بالتنصيب 'غير الشرعي' لمادورو الذي أُعيد انتخابه قبل ستة أشهر من ذلك في انتخابات رفضت واشنطن الاعتراف بشرعيتها.
ويومها فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان عقوبات جديدة على كراكاس، ورفعتا قيمة المكافأة المرصودة للقبض علىيه من 15 مليون دولار إلى 25 مليون دولار.
والمكافأة المالية مرصودة لمن يُدلي بمعلومات تساعد الولايات المتّحدة على القبض على الرئيس الفنزويلي ومحاكمته بتهم "مخدّرات وفساد".
ويعود تاريخ هذه التّهم التي تشمل المشاركة والتواطؤ في "الاتجار بالمخدرات" على الصعيد الدولي، إلى 2020 في نهاية الولاية الأولى لترامب.
فنزويلا.. كيف ردّت؟
وصفت كاراكاس إعلان وزيرة العدل الامريكية بام بوندي عن مضاعفة المكافأة المالية المرصودة لاعتقال رئيس فنزويلا بأنه "سيرك" ومحاولة يائسة لصرف الانتباه عن المشكلات الداخلية.
وكتب وزير خارجية فنزويلا إيفان خيل عبر "تلغرام" تعليقا على هذه الخطوة: "مكافأة باميلا بوندي المثيرة للشفقة هي أكثر غطاء دخاني سخافة شهدناه على الإطلاق. بينما نحن نكشف المؤامرات الارهابية التي تنظم من أراضي بلادها، تقيم هذه السيدة سيركا إعلاميا لإرضاء اليمين المتطرف الفنزويلي المهزوم".
وأضاف خيل: "هذا التصريح لا يفاجئنا، نظرا لمصدره، فهو صادر عن نفس المسؤولة التي وعدت بنشر "قائمة ابشتاين السرية" الوهمية وغرقت في فضائح الخدمات السياسية".
ورفض الوزير الفنزويلي بشكل قاطع ما وصفه بالدعاية السياسية التي يمارسها من واشنطن، معتبرا أن "العرض" الذي تقدمه بوندي هو "مهزلة ومحاولة يائسة لتحويل الانتباه عن مشاكلها الخاصة".
(وكالات)