داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع شهداء ويزيد الفوضى
أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على القطاع تسببت في سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، إلى جانب تدمير خيام وممتلكات نازحين، متهمة الاحتلال باستغلال هذه العمليات كوسيلة لـ"تعزيز الفوضى" ضمن سياسة "هندسة التجويع" المرتبطة بالإبادة الجماعية الجارية في القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "الاحتلال يستغل عمليات الإسقاط الجوي لصناديق المساعدات لتعميق الفوضى والبلطجة، ونشر مجموعات اللصوص وقطاع الطرق"، مشيرة إلى أن هذه العمليات أدت إلى سقوط شهداء بينهم نساء وأطفال، نتيجة التدافع أو سقوط المساعدات مباشرة على المنازل والخيام، وكان آخرهم أمس الأربعاء في شمال القطاع.
وأكدت الوزارة أن "المساعدات التي يتم إسقاطها جوا لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية"، معتبرة أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر الحاجة المتفاقمة"، ولا يمكن مقارنتها بقدرة الشاحنات البرية المحملة بالمساعدات على تلبية احتياجات السكان إذا سُمح بدخولها.
وأشارت الداخلية إلى أن عمليات الإسقاط الجوي الجارية تتنزل، في إطار ما وصفته بـ"تعليق تكتيكي محلي" للأنشطة العسكرية في بعض المناطق، جاءت كردّ شكلي على الضغوط الدولية المتزايدة، مع تصاعد تحذيرات المنظمات الأممية من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل.